يشهد الدورى الإنجليزى فى الرابعة عصر اليوم الأحد مباراة قمة بين ليفربول ومانشستر يونايتد ضمن المرحلة العاشرة من المسابقة على أرض استاد أنفيلد رود معقل ليفربول، وهى واحدة من بين 4 مباريات تقام اليوم ضمن المرحلة نفسها. فيما يخوض برشلونة الإسبانى اختبارا لاستعادة الثقة محليا بعد المطب الروسى الذى وقع فيه ببطولة دورى أبطال أوروبا الأسبوع الماضى، وذلك عندما يلتقى على أرضه مع سرقسطة. وفى موقعة أنفيلد رود، يسعى ليفربول، الذى يحتل المركز الثامن برصيد 15 نقطة فى القمة «الحمراء»، اليوم إلى تحقيق الفوز على حامل لقب الدورى ليجدد فرصته فى المنافسة على البطولة هذا الموسم. كما أن الفريق، وللمرة الأولى منذ عام 1987، تلقى أربع هزائم متتالية؛ هزيمتين فى الدورى وهزيمتين فى دورى أبطال أوروبا. وللمرة الأولى منذ 2004 الذى تولى فيه الإسبانى رافائيل بينيتيث مهمة تدريب الفريق، يواجه هذا المدرب شبح الإقالة نتيجة النتائج السيئة للفريق، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتدبرس الأمريكية للأنباء على الرغم من عبارات التشجيع التى قدمتها له الإدارة. ونقلت الوكالة عن الأمريكى جورج جيليت مالك النادى الإنجليزى قوله: «أدعم بينيتيث، نحن راضون عن المدرب الإسبانى بشكل كبير، ونؤمن بأنه واحد من أفضل المدربين الموجودين على الساحة، ولا شك فى أن سلسلة النتائج الأخيرة أصابت الجميع بخيبة الأمل، لقد أحبطت الجماهير ورافا نفسه بكل تأكيد، وقد شاهدت المقابلة التليفزيونية التى أجراها بينيتيث، وكان من الواضح أنه محبط تماما، جميعنا نشعر بالإحباط ولكننا نشترك فى هذا الأمر سويا». وأكد جيليت ل«أسوشييتدبرس» أن ليفربول وقع منذ فترة عقدا يمتد لخمسة أعوام مع بينيتيث، ما يجعل فكرة الاستغناء عنه فى الفترة الحالية ليست سهلة. وسوف يغيب عن هذه المباراة المرتقبة المهاجم الإسبانى الخطير فيرناندو توريس والنجم ستيفن جيرارد، بعد أن غاب الثنائى عن المباراة التى خسرها ليفربول أمام ساندرلاند الأسبوع الماضى 2/صفر فى الدورى، وعاد جيرارد وشارك مع الفريق أمام ليون الفرنسى فى دورى الأبطال، ولكن الإصابة عاودته بعد مرور 25 دقيقة فاضطر إلى مغادرة الملعب. وتحوم الشكوك أيضا حول مشاركة الظهير الأيمن الدولى جلين جونسون الذى انتقل إلى صفوف الفريق فى مطلع الموسم الحالى قادما من بورتسموث. وتشكل هذه الغيابات راحة نسبية للطرف الآخر فى المباراة مانشستر يونايتد متصدر الجدول برصيد 22 نقطة، حيث إن الفريق يمتلك ذكريات سيئة على يد الثنائى «توريس جيرارد» حيث لعب الاثنان دورا محوريا فى فوز ليفربول 4/1 على مانشستر فى استاد أولد ترافورد فى آخر مباراة جمعت الفريقين فى الدور الثانى من الموسم الماضى. وتعامل الأسكتلندى أليكس فيرجسون مع هذه المباراة بحنكة شديدة من قبل أن تبدأ، حبث عمل على إراحة بعض لاعبيه الأساسيين من مواجهة سيسكا موسكو الروسى فى دورى الأبطال، ورغم ذلك نجح فى الخروج فائزا بهدف، ومن المتوقع عودة واين رونى وريان جيجز ودارين فليتشر والفرنسى باتريس إيفرا أمام ليفربول لتكتمل القوة الضاربة ل«المان يونايتد». وعن المباراة، يقول ريو فيرديناند، مدافع مانشستر: «أعتقد بأن المستوى الفنى لا يكون دائما هو المقياس عندما يتعلق الأمر بمباراة دربى أو مباراة بين غريمين لدودين كما هى الحال بيننا وبين ليفربول، الأمر يتعلق بمن يقدم أفضل مستوى يوم المباراة». أما القطب الآخر فى دفاع مانشستر يونايتد، الصربى نيمانيا فيديتش، فحذر من مغبة دخول المباراة بثقة زائدة بقوله: «من غير المجدى الدخول فى مواجهة ليفربول وثقتنا زائدة عن اللزوم، لكن من المهم خوض المباراة بعد فوزنا على سيسكا موسكو لأن هذا الأمر يرفع من معنوياتنا». فى المقابل، اعتبر قلب دفاع ليفربول جيمى كاراجر أن الفوز على مانشستر يونايتد سيكون نقطة تحول بالنسبة إلى فريقه، وقال: «نحن دائما ما ننهض من الكبوة، وإذا تحقق هذا الأمر وفزنا على مانشستر فإن معنويتنا سترتفع، وسيكون هذا الأمر بمثابة نقطة تحول فى هذا الموسم». وبالإضافة إلى هذه المباريات، يلتقى بولتون مع إيفرتون، ومانشستر سيتى مع فولهام، ووست هام مع الأرسنال. أما فى إسبانيا، فيسعى برشلونة بطل أوروبا إلى الخروج من «مطب» الابتعاد عن الانتصارات عندما يستضيف ريال سرقسطة فى المرحلة الثامنة من الليجا، بعد أن سقط الفريق فى فخ التعادل السلبى أمام فالنسيا فى المرحلة السابقة، ثم تجرع خسارته الأولى فى دورى الأبطال أمام روبن كازان الروسى 2/1 فى كبرى مفاجأت الجولة الثالثة، وهى الخسارة الأولى ل«البارسا»، حامل لقب البطولة الأوروبية منذ نهاية مايو الماضى على أرضه. ويتصدر برشلونة الترتيب حاليا برصيد 19 نقطة مقابل 18 لغريمه التقليدى ريال مدريد و15 لأشبيلية الثالث. وقال جوسيب جوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة، بعد خسارة فريقه فى دورى الأبطال: «لا أؤمن بالهزائم الإيجابية، ولا حتى بواقعيتها». وسيغيب عن برشلونة الظهير البرازيلى دانى ألفيش الغائب لثلاثة أسابيع بسبب إصابة فى عضلات الفخذ تعرض لها فى مواجهة كازان. ومن الممكن أن يحل القائد كارلوس بويول محل ألفيش فى خط الدفاع، خاصة بعد أن أعلن برشلونة رسميا تمديد عقده مع بويول حتى 2013، وكان مقررا أن ينتهى عقد اللاعب فى يونيو 2010، مما أثار الشائعات حول مستقبل المدافع المخضرم وإمكانية رحيله عن برشلونة بنهاية الموسم الحالى. وفى باقى مباريات هذه المرحلة من الليجا، يلعب بلد الوليد مع ديبورتيفو لاكورونيا، وخيتافى مع أتليتيكو بلباو، وتينيريفى مع خيريز، وريسنج سانتاندير مع أوساسونا، وألميريا مع فالنسيا. وفى الدورى الإيطالى، وبعد جولة أكثر من رائعة فى دورى أبطال أوروبا تخوض فرق الصدارة مباريات سهلة فى المرحلة التاسعة من الكالتشو. ويسعى ميلان الثامن إلى مواصلة صحوته عندما يحل على كييفو فيرونا العاشر على استاد «مارك أنطونيو بينتيجودى»، وذلك بعد إسقاطه المدوى لريال مدريد الإسبانى 3/2 فى عقر دار الأخير. ويحل يوفنتوس الثالث ضيفا على سيينا صاحب المركز قبل الأخير، وهو الذى عجز عن الفوز فى مبارياته الأربع الأخيرة فى الدورى، علما بأنه فاز فى أول أربع مباريات له هذا الموسم! وكان اليوفى قد تخطى ماكابى حيفا الإسرائيلى 1/صفر فى دورى الأبطال، فى مباراة تألق فيها حارسه الدولى جان لويجى بوفون. وفى باقى المباريات، يلعب أتالانتا مع بارما، وبارى مع لاتسيو، وكاليارى مع جنوة، وفيورنتينا مع نابولى، وباليرمو مع أودينيزى، وروما مع ليفورنو. وأخيرا، فى فرنسا تتصدر مباراة مارسيليا وباريس سان جيرمان مباريات المرحلة العاشرة من حيث الأهمية، وذلك رغم ابتعاد الفريقين عن ثلاثى الصدارة لامتلاك الفريقين رصيدا هائلا فى فرنسا، إذ يعتبر مارسيليا من أكثر الأندية شعبية فى البلاد، والثانى الفريق الوحيد الذى يمثل العاصمة فى دورى الدرجة الأولى.