لم تشأ اللجنة الأولمبية الروسية، اليوم الأحد، الرد على التقارير الإخبارية التي ترجح التلاعب ببيانات من مختبر موسكو لمكافحة المنشطات، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى الاستبعاد من منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو العام المقبل. وذكرت عدة صحف، من بينها ديلي تليجراف البريطاني وبوابة (أنسيد ذا جيمز) أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) ستتعامل مع هذه النتائج الأخيرة في اجتماع اللجنة التنفيذية غدا الاثنين. ونقلا عن مصادر ذكرت "ديلي تليجراف" :" تعتقد وادا أن المعلومات تم التلاعب بها خلال ال18 شهرا الماضية في محاولة للتستر على تعاطي المنشطات التاريخي الممنهج من قبل الرياضيين الروس". وتفيد التقارير أن التلاعب حدث قبل تسليم المواد إلى وادا مطلع هذا العام. وذكرت التقارير أيضا أنه يمكن إيقاف روسيا مرة أخرى من قبل وادا وهو ما قد يضر بمشاركة الفريق الروسي في أولمبياد طوكيو العام المقبل. وتمكن الرياضيون الروس من المنافسة كمستقلين في دورة الألعاب الشتوية ببيونج تشانج في 2018 ولكن تم إعادة روسيا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بعد نهاية البطولة. وقال كونستانتين فيبورنوف، المتحدث الرسمي بإسم اللجنة الأولمبية الروسية، لوكالة الأنباء الروسية (تاس) إن اللجنة لن تعلق على هذه التقارير الإخبارية، ولكنها سوف تعلق فقط على بيانات رسمية. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "ذا سبورت إكسبريس" إنه لا تتوقع استبعاد أولمبي جديد لأن اللجنة الأولمبية الدولية لا تريد مواجهة كبيرة مرة أخرى. وكان الوصول لمختبر موسكو والتسليم اللاحق للبيانات شرطين أساسيين تم وضعهما عندما تم إعادة الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات للعمل العام الماضي عقب عقوبة الإيقاف بسبب تفشي تعاطي المنشطات في البلاد. وسلمت روسيا أكثر من 20 مليون ملف و2600 عينة اختبار للفترة من 2012 حتى 2015 بعد انتهاء المهلة التي حددت لها لتسليم الملفات والعينات . وذكرت وادا في يونيو أن عينات من ما يقرب من 300 رياضي كان مشكوكا فيها كما تم تسليم الحالات الأولى للاتحادات الدولية، المسؤولة عن فرض العقوبات. ويبدو أن وادا ربما اكتشفت التلاعب الأخير من خلال مقارنة البيانات. وتردد أن أحد المخبرين سلم وادا نسخا من البيانات قبل استلامها من روسيا. وحذرت التقارير من أن التلاعب المحتمل قبل عملية التسليم يمكن أن يعقد الأمور. وذكرت بوابة "انسيد ذا جيمز" :" إذا تم إثبات تلاعب روسيا،فيمكن لذلك أن يلقي شكوكا على الحالات القادمة من المختبر حيث من المرجح ألا يتم الاعتماد عليها كأدلة". ويتوقع أن يقوم الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن يناقش هذا الأمر غدا الاثنين خلال اجتماع المجلي في الدوحة. وتم إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى في 2015، ومسألة رفع الإيقاف حاليا غير متوقع حدوثها قبل بداية بطولة العالم يوم الجمعة المقبل والتي يتنافس فيها 29 رياضيا ورياضية من روسيا حيث يشاركون كمستقلين.