بحث وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس الأربعاء، في اتصال هاتفي، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، آفاق تنفيذ حزمة تدابير مينسك للتسوية في أوكرانيا. وجاء في بيان للخارجية الروسية "تمت مناقشة آفاق تنفيذ حزمة تدابير مينسك للتسوية في أوكرانيا، التي تم بحثها في اجتماع مستشاري السياسة الخارجية لقادة بلدان "صيغة نورماندي"، والتي لم يدعمها ممثل كييف في اجتماع مجموعة الاتصال في مينسك، في 18 سبتمبر 2019"،بحسب وكالة سبوتنيك الروسية . وكان مندوب روسيا في مباحثات مينسك، بوريس جريزلوف، قد أعلن في وقت سابق من أمس الأربعاء، أن كييف تعرض للخطر عقد قمة "رباعية نورماندي" (فرنساوألمانياوروسياوأوكرانيا) على أعلى مستوى، برفضها التوقيع على "صيغة شتاينماير" التي تحدد إجراءات تنفيذ القانون المتعلق بالوضع الخاص لدونباس. وقال جريزلوف عقب المحادثات في مينسك "النتيجة الرئيسية لاجتماع مجموعة الاتصال: رفض ممثلو كييف التوقيع على "صيغة شتاينماير". وتُبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة. إلا أن الصدامات بين الطرفين، ما زالت تحدث بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة. يشار إلى أن منطقة شرقي أوكرانيا تشهد نزاعا بين الانفصاليين الموالين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية منذ عام 2014. وتحاول ألمانياوفرنسا منذ خمسة أعوام القيام بدور الوساطة بين أوكرانياوروسيا في إطار "صيغة نورماندي" التي تضم الدول الأربع. وعقد الاجتماع الأخير لهذه الصيغة في العاصمة الألمانية برلين في عام 2016.