الرياض: حرائق أرامكو تحت السيطرة وصادرات النفط مستمرة.. والحوثيون: هاجمنا الموقعين ب10 طائرات دون طيار وسنشن المزيد من العمليات أدى هجوم بواسطة طائرات مسيرة "درونز" تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن -اليوم السبت- إلى إشعال حرائق في منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية العملاقة، في ثالث هجوم من هذا النوع خلال خمسة أشهر على منشآت تابعة للشركة. وصرح المتحدث باسم بوزارة الداخلية السعودية بأنه "عند الساعة الرابعة من صباح السبت باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو بإخماد حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار". وأشار المتحدث -في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"- إلى السيطرة على الحريقين والحدّ من انتشارهما، من دون تحديد مصدر الطائرات المسيرة وما إذا أدى الهجوم إلى سقوط ضحايا أو تعليق العمليات، لكنه لفت إلى فتح تحقيق. وعززت السلطات السعودية الأمن في محيط الموقعين المستهدفين ومنعت الصحفيين من الاقتراب لرؤية مدى الأضرار في الموقعين النفطيين اللذين كانت أعمدة الدخان تتصاعد منهما. وذكر التلفزيون السعودي نقلا عن مراسله أن صادرات المملكة النفطية مستمرة، وفقا لوكالة "رويترز". ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن المتحدث الرسمي باسمهم قوله إن سلاح الجو المسير نفذ عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو" في شرق السعودية. وتوعد الحوثيون، الرياض، ب"شن المزيد من العمليات، وأنها ستتوسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما". ويقع موقع بقيق على بعد 60 كيلومترا نحو جنوب غرب الظهران، المقرّ الرئيسي للشركة، ويضمّ أكبر معمل تكرير نفط لأرامكو وفق موقع الشركة الإلكتروني. أما موقع خريص، على بعد 250 كيلومتراً من الظهران، فهو أحد الحقول النفطية الرئيسية للشركة الحكومية التي تستعدّ لطرح أسهمها في البورصة وهو أمر كان مقررا في الأصل عام 2018 لكنه أرجئ بسبب انهيار أسعار النفط الخام في السوق العالمية. وفي الأشهر الأخيرة، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران، صواريخ عبر الحدود وشنوا هجمات بواسطة طائرات مسيرة مستهدفين قواعد جوية سعودية ومنشآت أخرى، مؤكدين أن ذلك رد على غارات التحالف العسكري بقيادة السعودية على المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في اليمن. ويرى خبراء أن هجمات الحوثيين تظهر أنهم يملكون أسلحة متطورة وتشكل تهديدا جديا للسعودية لا سيما لمنشآتها النفطية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويسيطر المتمردون على صنعاء ومناطق شاسعة في شمال ووسط وغرب اليمن منذ 2014. وتحاول القوات الحكومية استعادة هذه الأراضي بمساندة التحالف، في نزاع قُتل فيه الآلاف وتسبّب بأكبر أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأممالمتحدة.