لقى الطالب أحمد مجدى، مصرعه غرقا، بشاطئ مدينة دمياط الجديدة، مساء الأربعاء الماضي، ولم يخرج جثمانه من المياه حتى الآن، فيما ذهبت والدته للجلوس على الشاطئ انتظارا لعودته، الأمر الذي دعا أصدقاء الطالب لتدشين هاشتاج على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وأيضا على "فيسبوك" بصورة والدته وهي تجلس منهارة منذ أمس على شاطئ دمياط الجديدة، شاردة لا تملك سوى البكاء والدعاء له رافضة أن تغادر الشاطئ، ولسانها لا ينطق سوى جملة واحدة "أريد ابنى حيا أو جثه لكي أدفنه". وواصل رجال الإنقاذ بحثهم عن جثة الطالب أحمد مجدي، من شاطئ دمياط الجديدة، حتى شواطئ جمصة، ومن المتوقع أن يتم العثور على الجثة خلال اليوم. أحمد مجدي طالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة المنصورة، ومن قرية "الطاهر" بمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، جاء إلى دمياط الجديدة لقضاء عدة أيام في المصيف برفقة أحد أصدقائه، وذهب مع صديق له للعوم على شاطئ دمياط الجديدة، ولكن الموج سحبه – حسب تعبير صديقه –. ويروي محسن الشاذلي، الذي كان معه، اللحظات الأخيرة داخل البحر: "كنا داخل المياه ولم تتجاوز صدري، وأحمد أطول مني، فجأة وجدت المياه تسحبني للقاع، وآخر شيء رأيته كان صدره ظاهر، وفضلت اتقلب وأحاول أطلع وأخد نفس، أو أذهب ناحية الشط، أو أشير لأحد، ولكن المياه ظلت تسحبني، إلى أن شاهدني أحد الرجال فجاء أحد الرجال لإنقاذي، ولكن المياه كادت أن تسحبه، فخرج ونادى أحد المنقذين، وتم إنقاذي وناديت كثيرا على أحمد، وقلت للمتواجدين يبحثوا عنه لكن لم يشاهده أحد بعدها، حاولت كثيرا ولم يظهر له أثر، فتوجهت لقسم شرطة دمياط الجديدة، لتحرير محضر بالواقعة، فقالوا لي لا بد بعد مرور 24 ساعة". وطالب هاشتاج "انقذوا أحمد مجدي" بسرعة العثور على جثمانه، بعد أن انتقلت أسرة أحمد وأصدقاؤه إلى الشاطئ، لمحاولة البحث عنه والعثور عليه، إلا أنهم فوجئوا أن فرق الإنقاذ ممنوعة من نزول المياه بعد الساعة السادسة مساءً، وهذا حسب ما نشره عدد من أصدقائه وأقاربه، الذين طالبوا الجهات المعنية بالبحث عن أحمد مجدى، خاصة وأن جثته لم تظهر حتى الآن. وأكد أحد أقاربه أنهم هرولوا إلى شاطئ دمياط الجديدة منذ أمس، آملين في استخراج جثته وأجروا عدة محاولات لجلب غواصين على نفقتهم الخاصة، وبالفعل وصل أحد الغواصين ومعه ابنه من محافظة الإسكندرية، متطوعين لإنقاذ أحمد، إلا أنه لا يملك إلا معدات بسيطة لا تمكنه من مواجهة الأمواج، على الرغم من استعداده للنزول ليلًا.