القرار يدفع المصانع للاعتماد على المكون المحلى وتقليل الاستيراد تباينت آراء مصنعى منتجات الليد حول تأثير قرار تحرير سعر الدولار الجمركى على تكلفة المنتج النهائى، حيث يرى البعض أن القرار يؤثر سلبا على مستوردى المنتج النهائى، بينما يكون التأثير محدودا على مستوردى بعض المكونات التى ستدخل فى عمليات التصنيع، بالإضافة إلى دفع المصنعين لزيادة نسبة المكون المحلى فى منتجاتهم. قال أحمد عصام شعبان رئيس شركة فيونا للصناعات الكهربائية إن تحرير سعر الدولار الجمركى يحقق مزايا للدولة تتضمن عدم تحمل الفرق بين سعر الدولار فى البنوك المحلية وقيمة الدولار الجمركى. و ارتفع الدولار الجمركى من 16 إلى 16.62 جنيه بعد قرار تحريره بما يزيد من تكلفة المنتج النهائى التى تقوم الشركة على تصنيعه، وبالتالى زيادة السعر للمستهلك. توقع شعبان أن يتراجع الطلب على اللمبات الليد الموفرة للطاقة خلال العام الجارى لعدم قدرة المشترى على تحمل أى زيادات أخرى فى الأسعار، قائلا إن القرار يضع الشركة فى حيرة من أمرها فى استيراد احتياجاتها خلال الفترة المقبلة وكذلك تحديد السعر النهائى للمنتج. وتستورد الشركة بعض مكونات الإضاءة مثل البلاستيك من إيطاليا وكوريا، علاوة على استيراد بعض المكونات من الصين ثم تقوم الشركة بتجميع جميع أنواع اللمبات الليد الموفرة للطاقة بقدرة تتراوح ما بين 3 واط حتى 50 واط، وكذلك البانلات بقدرة 3 واط حتى 24 واط. علاوة على إنتاج التيوب بقدرة تتراوح بين 9 واط حتى 18 واط وكشافات الإضاءة فى الشوارع والفنادق السياحية بقدرات تتراوح بين 18واط حتى 36 واط. وأوضح أن الشركة التى تستورد المنتج النهائى من الخارج يتم محاسبتها بقيمة جمركية مقارنة بمن تستورد بعض المكونات وتقوم بتجميعها فى صورة المنتج النهائى. على سبيل المثال من يستورد منتجا نهائيا بقيمة 100 ألف دولار يسدد 44 ألف دولار جمارك منها 14 % ضريبة قيمه مضافه والباقى ضريبة جمركية. بينما يتم سداد نحو 21 ألف دولار عند استيراد بعض مكونات اللمبات الليد الموفرة للطاقة بهدف استخدامها فى عمليات التصنيع، لأن نسبة الجمارك المستحقة لا تتجاوز 7 % على تلك المكونات. وأكد الدكتور محمد هلال رئيس شركة فيوتك للمنتجات الإضاءة أن تحرير سعر الدولار غير مؤثر على الشركات التى تصنع منتجات الليد محليا؛ لأنها تسدد نسبة جمارك ضعيفة لبعض المكونات التى تحتاج إلى استيرادها من الخارج، كما يحدث مع شركة فيوتك التى تقوم بتصنيع اللمبات الليد والكشافات بنسبة تصنيع محلى 70 % والباقى تستورده من الخارج لعدم توافر البديل محليا. وتمكنت الشركة من إنشاء مصنع جديد لتصنيع اللمبات الليد والكشافات باستثمارات 500 مليون جنيه بهدف تصنيع اللمبات الليد والكشافات بصورة كاملة لوقف استيراد أى خامات من الخارج. وقال هانى البدرى مدير العمليات بمجموعة البدرى للتنمية والاستثمار أن تأثير تحرير سعر الدولار الجمركى سيكون إيجابيا عند تراجع سعره مما يقلل من تكلفة المنتج النهائى، كما أن القرار يشجع على ضرورة الاعتماد على التصنيع المحلى لمنتجات إضاءة الليد وتقليل عمليات الاستيراد. أضاف أن المجموعة تدرس إنشاء مصنع بمدينة بدر باستثمارات 10 ملايين جنيه بشأن تصنيع منتجات اللمبات الليد والكشافات. وأوقفت المجموعة استيراد اللمبات الليد واكتفت فقط بجلب الكشافات التى يتم تركيبها بداخل الملاعب الرياضية. وقال المهندس جمعة المغازى رئيس الشركة المصرية لتوفير الكهرباء إن تحرير سعر الدولار لن يكون مؤثرا على سعر المنتج النهائى لأن سعر الدولار سيتحرك بشكل طفيف سواء عند صعوده أو هبوطه مما يجعل تأثير القرار محدودا. تصنع الشركة الكشافات الليد بنسبة تصنيع محلى 80 % بينما نسبة تصنيع البانلات 70 % خامات محلية والباقى يتم استيراده من الخارج بهدف تجميع المنتج بداخل المصنع فى مصر. وتتم محاسبة الشركة على جمارك تتراوح ما بين 5 7 % من قيمة الخامات التى يتم استيرادها وتدخل فى تصنيع اللمبات الليد والكشافات بشرط وجود تلك الخامات فى السجل التجارى للشركة بينما يتم محاسبة الشركة على جمارك تتراوح ما بين 20 25 % من قيمة الخامات التى يتم استيرادها لعدم تسجيلها فى السجل التجارى للشركة. وتعاقد الشركة على شراء شحة كبيرة من الكشافات الليد والبانلات من الصين بهدف توزيعها بداخل السوق المحلية. من جانبه أكد الدكتور مصعب أبوالفضل مدير التسويق فى شركة روزيتاليد للمبات الموفرة أن الشركة تفضل تحديد سعر موحد للدولار الجمركى لكن تتمكن من تحديد قيمة المنتج النهائى فى ظل استيراد بعض مكونات تصنيع اللمبات الليد من الخارج مما يجعل الشركة تحتاج إلى استقرار سعر الدولار الجمركى لفترة طويلة حتى تتمكن من تحديد خطتها التسويقية. تصنع الشركة نحو 500 ألف بانل سنويا بداخل مصنعها فى مدينة 6 اكتوبر بهدف توفير احتياجات السوق المحلية. قال المهندس محمد على رئيس شركة RGS للطاقة الشمسية إن تحريك سعر الدولار الجمركى يؤدى إلى ارتفاع أسعار مكونات محطات الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة. وتوقع ارتفاع أسعار الالواح الشمسية التى يتم استيرادها من الخارج بنحو 3 % فقط بعد تفعيل القرار بينما سعر الأنفرترات سيرتفع بنحو 5 %، كذلك تكلفة استيراد بطاريات الطاقة الشمسية سترتفع بنحو 8 %. وأكد أسامة غنيم رئيس شركة gts للطاقة الشمسية أن قرار تحرير سعر الدولار سيكون له تأثير محدود لأن بعض مكونات محطات الطاقة الشمسية معفاة من الجمارك مثل ألواح محطات الطاقة الشمسية ولكن يتم سداد ضريبة القيمة المضافة 14 % على الالواح الشمسية التى يتم استيرادها، متوقعا نسبة زيادة على باقى مكونات محطات الطاقة الشمسية لا تتجاوز 5 % فقط فى ضوء القرار الاخير.