ذكر نائب رئيس الولاياتالمتحدة مايك بنس اليوم الاثنين، أن التحالف بين بلاده وبولندا "لم يكن قط أقوى مما عليه اليوم" وذلك بعد محادثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو ركزت على تعميق التعاون العسكري. وأعرب دودا عن أمله أنه بحلول نهاية العام يمكن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الزيادة المخطط لها في التواجد العسكري الأمريكي في بولندا من 4500 إلى حوالي 5500 جندي، ودعا الشركات الأمريكية إلى تقديم مزايداتها في العطاءات العسكرية المقبلة. وأثنى بنس على بولندا في وفائها بهدف منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإنفاق 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، وهي بين سبع دول تفعل هذا، وأشاد أيضا بخطة البلاد لزيادة النسبة المخصصة لتحديث جيشها. وفي هذا السياق انتقد بنس ألمانيا بسبب عدم الوفاء بهدف الإنفاق الدفاعي الخاص بها كعضو في حلف الناتو. كما انتقد تبني ألمانيا لخط أنابيب "نورد ستريم" للغاز الطبيعي الروسي. وأضاف بنس قائلا إن روسيا "تسعى لتقسيم حلفنا الآن باحتياطاتها من النفط والغاز"، مشيرا أيضا إلى أن روسيا مازالت تحتل أراضي تابعة لجورجيا وأوكرانيا. وأشاد ببولندا –وهي دولة بدأت في السنوات الأخيرة استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولاياتالمتحدة- لاتخاذها "موقف قوي" بشأن الترويج للاستقلال في مجال الطاقة في المنطقة. كما أعلن نائب الرئيس الأمريكي أن بولندا باتت قريبة من الوصول للأهلية لدخول البرنامج الأمريكي للإعفاء من تأشيرة الدخول. ولا تزال بولندا حاليًا واحدة من بين خمس دول فقط داخل الاتحاد الأوروبي يحتاج مواطنوها إلى تأشيرات للسفر إلى الولاياتالمتحدة. وينوب بنس عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة بولندا للمشاركة في احياء الذكرى الثمانين لاندلاع الحرب العالمية الثانية، والذي أرجأ رحلته بسبب اقتراب إعصار دوريان من ساحل فلوريدا. وتحدث المشاركون أيضا عن أمن شبكات الجيل الخامس. وعقب الاجتماع مع دودا، وقع بنس مع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي اتفاقا حول أمن شبكات اتصالات الجيل الخامس، وسط تحذيرات من واشنطن من الاستعانة بالشركات الصينية. وعند سؤاله خلال المؤتمر ما إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قدمت دليلا على تجسس الصين باستخدام شبكات الجيل الخامس، قال دودا إن مسؤولي مكافحة الاستخبارات البولنديين "رصدوا أفعالا قد تصنف على أنها أفعال ذات صفة تجسسية".