ارتفاع عدد الألمان المعتقلين فى تركيا إلى 62 شخصا.. وبرلين تشدد تحذيراتها لرعاياها من إجراءات أنقرة ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» فى نسخته الناطقة بالتركية، أمس، أن الحزب الجديد الذى يسعى وزير الاقتصاد التركى السابق على باباجان لتأسيسه سيتم إطلاقه بحلول نهاية العام الجارى. ونقلت «بى بى سى» عن مساعد لباباجان، الذى طلب عدم ذكر اسمه، لكنه يعد واحدا من المؤسسين الحزب الجديد القول إنه: «فى نهاية نوفمبر أو بداية ديسمبر أى قبل نهاية العام الجارى، سيصبح الحزب الجديد كيانًا قانونيًا بعدما تم تحديد أهدافه ومبادئه». واستقال باباجان، الحليف السابق للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الشهر الماضى من حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذى شارك فى تأسيسه، قائلا إن الحزب ابتعد عن مبادئه التأسيسية، كاشفا عن نيته فى تأسيس حزب جديد، الأمر الذى أثار غضب أردوغان، الذى اتهم بدوره المنشقين عن الحزب بالخيانة وتوعدهم بدفع ثمن باهظ، فى إشارة إلى باباجان ورئيس الوزراء التركى الأسبق أحمد داود أوغلو، الذى أعرب أيضًا عن عزمه إنشاء حزب جديد. إلى ذلك، دافع أردوغان عن قرار حكومته إقالة 3 رؤساء بلديات موالين للأكراد بالقول إنه: «إذا كان رؤساء البلديات يخدمون الإرهابيين بدلا من الشعب، فسنقيلهم». وأقالت السلطات التركية، الاثنين الماضى، رئيس بلدية دياربكر عدنان سلجوق ميزراكلى، ورئيس بلدية ماردين أحمد تورك، ورئيسة بلدية فان بديعة أوزجوكتشى إرتان، بدعوى الاشتباه فى ارتباطهم بحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه أنقرة منظمة إرهابية. وعيّنت الحكومة أوصياء على البلديات بدلا من الرؤساء الموقوفين. وعلى صعيد آخر، ارتفع عدد الألمان المعتقلين فى تركيا، خلال الأشهر الستة الماضية، بنسبة ملحوظة من 47 إلى 62 فردا، رغم سعى أنقرة لطمأنة الألمان الراغبين بزيارة تركيا، لمواجهة التشديد الألمانى بين حين وآخر على تحذيرات السفر إلى تركيا خوفا من إمكانية اعتقالهم بسبب التعبير عن الرأى. وبحسب ما نقل موقع «أحوال تركية»، فإن بيانات وزارة الخارجية الألمانية تشير إلى أن 38 ألمانيا آخرين عالقين فى تركيا بسبب منعهم من السفر. وجاء فى تحذير حديث لوزارة الخارجية الألمانية بشأن السفر «لا يمكن استبعاد أن تتخذ الحكومة التركية إجراء جديدا ضد ممثلى وسائل الإعلام الألمانية ومنظمات المجتمع المدنى». وذكرت الوزارة أن السلطات التركية «ترتاب بشأن أى صلات بشبكة رجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدة فتح الله جولن الذى تقول أنقرة إنه دبر محاولة انقلاب عام 2016»، مضيفة أن «أى سائح سبق له المشاركة فى اجتماعات فى الخارج لمنظمات محظورة فى تركيا يواجه خطر الاعتقال، وكذلك الألمان الذين قالوا أو أيدوا آراء تنتقد الحكومة التركية على مواقع التواصل الاجتماعى».