كثفت قوات الأمن أمس من تواجدها بقرية «قصر هور» بمركز ملوى بالمنيا حول سور دير أبوفانا عقب المشادات التى شهدها الدير أمس الأول بين سيدات عرب «قصر هور» وبين عمال الدير أثناء تعلية السور من متر ونصف إلى 4 أمتار، مما تسبب فى وقف الأعمال بالسور بأمر من هيئة الآثار وإدارة الأملاك. وكانت منطقة دير أبو فانا بملوى، قد شهدت عودة التوتر من جديد عقب نشوب مشاجرات ومشادات بين سيدات عرب قصر هور وبين عمال تعلية سور الدير، بعد أن اشتكت أكثر من سيده من قيام العمال بملاحقتهن بالنظر والمضايقات أثناء تواجدهن بمنازلهن، وأنهن لا يأمن على حريتهن داخل منازلهن، بعد أن اعتلى عمال الدير السور، الذى يرتفع إلى مسافة متر ونصف بما يمكن العامل من النظر بوضوح داخل المنازل التى لا يزيد ارتفاعها عن دور واحد، ولما ضاق بهن الحال قمن بإلقاء الطوب على العمال لمنعهم من التطاول عليهن. وأكد «سمير لولى» من عرب قصر هور أن النساء اشتكين من تطاول عمال الدير عليهن، وأنه كان ينوى مخاطبة الأنبا ديمتريوس فى هذه الواقعة، منعا لوجود أى خلاف. وتقدم الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى والأشمونين، ورئيس الدير بطلب للدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، ببدء المرحلة الثانية من تعلية السور بارتفاع 4 أمتار، وقد وافق المحافظ على ذلك فشرع الدير فى البناء إلا أن هذه الموافقة لم تصل بعد لإدارة الأملاك، وهيئة الآثار اللذين يتبعهما إداريا الدير بصفته منطقة أثرية، فتقرر وقف أعمال تعلية السور حتى يصلهما الرد من المحافظة فى صورة قرار. وأكد «بولا أنور» وكيل مطرانيه أقباط ملوى أن المطرانية بدأت التنفيذ الفعلى بتعلية السور بعد موافقة المحافظ وإدخال المرافق وسداد القيمة المقررة على كل فدان وفقا للضوابط المحددة من قبل المحافظة وهيئة التنمية الزراعية واستصلاح الأراضى، إلا أننا فوجئنا بالطوب والحجارة تقذف علينا من سيدات عرب قصر هور على عمال البناء أثناء تعلية السور.