هجوم حاد من وسائل الإعلام البريطانية على الأمير هاري وزوجته ووصفهم بالمنافقين

انتقدت وسائل الإعلام البريطانية دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وميجان ماركل لاستقلالهم طائرة خاصة عدة مرات هذا الأسبوع، خلال رحلتيهما الي جزيرة إيبيزا الأسبانية ومدينة نيس الفرنسية.
الأمير هاري وميجان، اللذان دعا باستمرار لحماية البيئة، تم تصويرهما وهما يستقلان طائرة خاصة مع ابنهما أرشي هاريسون ماونت باتن – ويندسور، البالغ من العمر 3 أشهر، مرتين في الأسبوع الماضي، الأولي خلال رحلتهما إلى جزيرة إيبيزا الأسبانية لقضاء إجازتهما السرية لمدة 6 أيام، قبل يومين من الذهاب إلى المنتجع الفرنسي.
وانتقد بعض نشطاء البيئة تصرفات هاري وميجان التي وصفوها بأنها تتناقض مع موقفهما العلني من حماية البيئة وتغير المناخ، بالنظر إلى أن استخدام الطائرات هو أحد الملوثين الرئيسيين في العالم، فهو مسؤول عن أكثر من 2 % من الانبعاثات العالمية، خاضة وأن الأضرار البيئية للطائرة خاصة أكبر بكثير من الأضرار الناتجة عن الطائرة التجارية.
وفي يوليو الماضي، استخدم الزوجان حساب «sussexroyal@» بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، للتركيز على قضايا البيئة والدعوة لحمايتها والحفاظ عليها، ففي أحد المنشورات، قال الأمير هاري: "مع وجود ما يقرب من 7.7 مليار شخص يسكنون هذه الأرض، كل خيار، كل أثر، كل فعل يحدث فرقًا".
ووفقا لشبكة «سي إن إن» كانت الطائرة الخاصة للأمير هاري وزوجته ميجان ماركل تبعث 6 مرات أكثر من ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الطائرات التجارية.
ونقلت الشبكة رفض قصر باكنجهام التعليق على الانتقادات التي وجهت للأمير هاري وميجان ماركل، عندما اتصلت الشبكة به.
وقالت الناشطة البيئية لوسي جيليام، إن "الطائرات الخاصة تشبه الطائرات التجارية باستثناء أنها تُحلق مع عدد أقل من الناس، وبالتالي فإن الضرر (للشخص الواحد) أعلى بكثير من الطائرات التجارية"، مضيفة أن العائلة المالكة التي تستخدم طائرات خاصة "ترسل بذلك رسالة خاطئة".
وتابعت جيليام: "تستهلك الطائرات الخاصة 10 أضعاف للشخص الواحد أكثر من الطائرات التجارية"، مستطردة إنه "من المناسب الإشارة إلى نفاق الأسر المالكة والمشاهير" عندما يتعلق الأمر بعادات سفرهم، وتابعت "يجب أن نكون جادين معالجة التغير المناخي. لن نحل هذه المشكلة إذا كانت النخبة لن تغير سلوكهم."
وتعرضت العائلة المالكة لانتقادات في يونيو الماضي، بعد كشف بيانها المالي السنوي حيث ارتفعت الانبعاثات من رحلات طائرات العائلة الدولية بنسبة 98 % لتصل إلى 344 طنًا لعام 2019، مقارنةً ب1.687 طنًا في عام 2018.
وقال البيان المالي إن انبعاثات السفر كانت أعلى "بسبب الاستخدام المتزايد للطائرات ذات الأجنحة الثابتة الكبيرة المستأجرة للسفر للخارج".