نظمت وزارة التضامن الاجتماعي ورشة عمل تحت عنوان "تأهيل وإعداد الرائدات الريفيات للتعاون مع برنامج فرصة" وتستهدف الورشة العديد من الأهداف التنموية والتمكينية ورفع كفاءة ومهارات الرائدات الريفيات للتعاون في أنشطة التمكين الاقتصادي وبرنامج فرصة، وحاضر في الورشة كل من الدكتور عاطف الشبراوي مستشار برنامج فرصة، والشيماء فتحي مسئول وحدة التدريب وشارك فيها عدد كبير من الرائدات الريفيات على مستوى 8 محافظات تم اختيارها لتشارك في الورشة. وقال دكتور عاطف الشبراوي إن برنامج فرصة هو أحد برامج التمكين الاقتصادي المساندة لشبكة الحماية الاجتماعية المقدمة من الوزارة من خلال برنامج تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي، ويستهدف برنامج فرصة القادرين على العمل من المستفيدين من هذه الشبكة الحمائية، ويتم تنفيذه بالتعاون وشراكات مع القطاع الخاص والقطاع الأهلي ويعتمد البرنامج على تنشيط بيئة التمكين الاقتصادي والانتقال بالأفراد من المساعدات والاتكالية إلى الاستقلال والحياة الكريمة، وهو المحرك الأساسي لتوسعة شبكات الحماية الاجتماعية وجعلها أكثر قدرة على دعم الفئات الأكثر احتياجا. وأضاف أن برنامج فرصة بدأ في التحرك والتفاعل مع الفرص التي وفرتها الشركات والتي لاحت من جراء الحراك الذي أحدثته الورش المختلفة التي تمت بمشاركة من الجمعيات الأهلية التي تعمل في التمكين الاقتصادي وتفعيلا للاتفاقات التي وقعتها الوزارة مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة القادرين على العمل. وأشار إلى أن الورشة تهدف إلى تدريب الرائدات الريفيات على أهم مفاهيم التغيير الاجتماعي وأحدث نظريات تعديل السلوك وكيفية توظيفها في تعديل سلوك وتوجهات المستفيدين في سن العمل بهدف تحفيزهم وتشجعيهم على الانخراط في برامج التمكين الاقتصادي. وقد تم تقديم منهج "كيفية تعديل السلوك" الذي أعد من قبل برنامج فرصة وكيفية توظيفه لحث المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة على الرغبة في العمل حيث يبلغ نسبة الشباب من المستفيدين في سن العمل (18-49) 43%، وهي نسبة كبيرة تستلم مساعدات نظرا لعدم امتلاكهم لمصدر دخل اخر، هذا وتبلغ نسبة السيدات 88% من المستفيدين، كذلك استهدفت الورشة كيفية التعرف على توجهات الشباب الراغبين في العمل أو تأسيس نشاط مدر للدخل. وذكر الشبراوي أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة من الورش لبرنامج فرصة والتي تناقش كيفية وضع منظومة متكاملة لتنمية الأسر محدودة الدخل وذلك بدءا من تعديل السلوكيات والثقافة والانتقال من الثقافة الاتكالية لثقافة العمل والبحث عن مورد رزق والاعتماد على الذات مرورا بتأهيل الأفراد ورفع الثقافة المالية لديهم والتدريب بمختلف أنواعه إما التدريب الذي ينتهي بالتوظيف أو البحث عن فرصة عمل أو التدريب الذي ينتج عنه مشروع مدر للدخل، أو مشروع متناهي الصغر. ويستهدف البرنامج المستفيدين حاليا من تكافل وكرامة والحالات المرفوضة والتي تم حذفها من البرنامج والمرأة والشباب وذوي الإعاقة من الباحثين عن فرص العمل حيث يبلغ عدد المستفيدين من تكافل وكرامة 8 ملايين شخص (مليون و925 ألف أسرة).