بعد أربعة أيام من الانفجار الذى أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل، أقرّت السلطات الروسية أمس الأول بأنّ الحادث مرتبط بتجارب على «أسلحة جديدة» على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة «أرخانجيلسك» فى أقصى الشمال الروسى، رفع مستويات الاشعاع من 4 إلى 16 مرة فى مدينة سيفيرودفينسك التى وقعت بها الحادث. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية والمراقبة البيئية فى روسيا أن مستوى الإشعاع فى سيفيرودفينسك، أثناء الحادثة التى وقعت فى موقع تجارب عسكرية فى 8 أغسطس كان مرتفعا بنسبة بين 4 و 16 ضعفا مقارنة بالمستوى المحدد لهذه المنطقة. ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن ليونيد بولشوف، الأكاديمى والمدير العلمى لمعهد التطوير الآمن للطاقة النووية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، تأكيده أن الأجواء عادت إلى مستواها الطبيعى بعد ساعة ونصف الساعة، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وقال رئيس الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية الروسية «روس آتوم» أليكسى ليخاتشيف إنّ الخبراء الخمسة الذين لقوا مصرعهم، إثر الانفجار كانوا يعملون على تطوير «أسلحة جديدة»، متعهدا بمواصلة الاختبارات «حتى النهاية»، على الرّغم من الحادث. من جانبها، أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، إلى ردود فعل مواطنين ومسئولين روس على مواقع التواصل الاجتماعى معربين عن غضبهم من ان انفجار مفاعل نووى صغير فى موقع تجارب عسكرية الأسبوع الماضى لم تعترف به حكومتهم لعدة أيام. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض البرامج التليفزونية فى موسكو قد توقفت فى ظروف غامضة لمدة 53 دقيقة فى ليلة الحادث»، وأضافت أنه «عندما اعترفت الشركة الحكومية للطاقة النووية لأول مرة، السبت الماضى، بأن الحادث بسبب مواد نووية، لم يتم بث الخبر على جميع القنوات التلفزيونية»، مشيرة إلى أنه تم بث الخبر عبر القناة المحلية الأولى لمدة 36 ثانية فقط، الأمر الذى أثار انتقادات الروس، مشبهين التأخير فى الاعتراف بحادث «تشرنوبيل» الذى وقع قبل ثلاثة عقود». إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أنه يعلم الكثير عن الانفجار الغامض الذى وقع الخميس فى قاعدة عسكرية روسيا، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة تمتلك سلاحا مشابها لذلك الذى يرجّح أنه سبب الانفجار. وقال ترامب فى تغريدة على تويتر إن «الولاياتالمتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ فى روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطورا. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسى المعطوب (سكاى فال) قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعدها. ليس جيدا!».
