انتشلت سفينة إنقاذ المهاجرين الجديدة "أوشن فايكينج" التي تقوم بتشغيلها منظمتا الإغاثة "إس أو إس ميديترانيه" و"أطباء بلا حدود" 81 شخصا من قارب مطاطي في البحر المتوسط في مهمة إنقاذ ثالثة خلال ثلاثة أيام. وبعملية الإنقاذ الأخيرة التي أعلنت عنها منظمة أطباء بلا حدود على تويتر يوم الأحد، يرتفع عدد الأشخاص على متن سفينة الإنقاذ إلى 251 شخصا. كانت سفينة أوشن فايكينج قد أبحرت الأسبوع الماضي إلى البحر المتوسط، أحد أكثر طرق الهجرة دموية في العالم، وأجرت أول عملية إنقاذ لها يومي الجمعة والسبت حيث انتشلت 170 مهاجرا. وفي الوقت الراهن، ستظل السفينة في المياه قبالة سواحل ليبيا، حسبما قالت متحدثة مساء الأحد. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت ستتوجه في نهاية المطاف إلى دول أوروبية بحثا عن ميناء آمن. ويتعرض العديد من المهاجرين لانتهاكات لحقوق الإنسان في معسكرات في ليبيا التي تشهد حربا أهلية. وقال مسؤول مختص بالشؤون الإنسانية بمنظمة أطباء بلا حدود إنه "من الواضح من النظر إلى أعينهم، مدى ما عاناه الكثير من الأشخاص. لقد أخبروني أنهم مستعدون للموت في البحر، بدلا من العيش يوما آخر من المعاناة في ليبيا". وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، انتشلت سفينة الإنقاذ "أوبن أرمز" 121 مهاجرا. وقالت المنظمة الإسبانية غير الحكومية التي تقوم بتشغيل السفينة، يوم السبت، إنه تم إنقاذ 39 مهاجرا آخر، ليرتفع إجماليهم على متن السفينة إلى 160 شخصا. وقالت المنظمة التي لا تهدف للربح يوم الأحد إن اثنين من المهاجرين على متن السفينة سوف يتم نقلهما جوا إلى مالطا بسبب حالتهما الصحية، في حين سيتم نقل شخص آخر إلى إيطاليا. ودخلت "أوبن أرمز" في مواجهة مع مالطا بشأن ما إذا كانت ستستقبل المهاجرين الاثنين. وقالت مالطا إنها عرضت استقبال المجموعة الثانية من المهاجرين وعددهم 39 مهاجرا، في ضوء أنه تم إنقاذهم في داخل منطقة من البحر تتحمل مالطا المسؤولية عنها، لكن "أوبن أرمز" رفضت تسليمهم إليها. وقالت حكومة مالطا إن "أوبن أرمز" تصر على أن تستقبل مالطا أيضا 121 شخصا آخرين على متن السفينة. وقالت الحكومة إن أولئك ال 121 شخصا ليسوا من مسؤولية مالطا. وبشكل أصبح روتينيا في مثل هذه الحالات، لم يتضح أي من الدول التي ستسمح باستقبال المهاجرين على متن سفينة أوشن فايكنج. وحظرت إيطاليا ومالطا على منظمات الإغاثة أن تأتي بالمهاجرين الذين أنقذتهم إلى شواطئهما.