بحث وزير الدولة للإنتاج الحربي محمد سعيد العصار، ووزير التنمية المحلية محمود شعراوي، مع مسئولي شركة فوتون الصينية وشركة (IMUT)، ورئيس مؤسسة إدارة النقل الجماعي في بكين؛ آخر مستجدات العمل بشأن التصنيع المشترك للأوتوبيسات الكهربائية، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي. وقدمت شركة فوتون الصينية - خلال اللقاء الذي حضره محافظا القاهرة خالد عبد العال، والإسكندرية عبد العزيز قنصوة، ورئيس هيئة النقل العام بالقاهرة - عرضًا عن إمكانيات ومواصفات الأوتوبيس الذي تم التعاقد على تصنيعه بمصر، لتعريف الحضور والمستخدمين للأوتوبيسات بجهاز النقل العام بالقاهرة والإسكندرية بها، والرد على جميع استفساراتهم، كما تم تقديم عرض عن منظومة تشغيل الأوتوبيسات الكهربائية بمدينة بكين، لنقل هذه التجربة إلى المدن المصرية، وأكدت أنها تعمل حاليًا على توريد أحدث الأوتوبيسات الكهربائية وبما يتناسب مع ظروف التشغيل والعوامل البيئية في مصر. من جانبه، أكد وزير التنمية المحلية أن تصنيع هذه المركبات الكهربائية يأتي في إطار خطة الحكومة لدعم منظومة النقل، وتحديث أسطول الهيئة العامة للنقل العام، من أجل القضاء على ظاهرة الازدحام، مما يساهم في تخفيف الضغط المروري بشوارع العاصمة والمدن الكبرى، وتوفير أفضل خدمة للمواطنين، مثمنًا توجه الإنتاج الحربي لتوطين هذه الصناعة في مصر، مطالبًا الشركة المصنعة بمراعاة تيسير استخدام ذوي الحالات الخاصة لهذه الأوتوبيسات، حرصًا على راحتهم. كما استعرض مسئولو شركة فوتون ما تم تنفيذه من إجراءات قامت بها الشركة بعد توقيع عقود التعاون خلال شهر أبريل الماضي، حيث قام وفد صيني بزيارة (مصنع 200 الحربي) خلال شهر يونيو الماضي، للإشراف على بدء تجهيز خطوط الإنتاج اللازمة لتصنيع الأوتوبيسات الكهربائية، كما سيتم تدريب عدد من المهندسين والفنيين بمقر الشركة في الصين في شهر أكتوبر القادم، موضّحين أنه تم البدء في تصنيع أوتوبيسين (العينة) والمخطط وصولهما في نهاية سبتمبر القادم، للاستخدام التجريبي لهما بالقاهرة كنموذج استرشادي، للإسراع في الإجراءات الفنية والتقنية وإجراء الاختبارات عليهما، وبحث مطابقتهما للعمل في البيئة المصرية، وغيرها من معايير الجودة والأمان، ثم تصل باقي أوتوبيسات المرحلة الأولى بعدد 48 أوتوبيسًا -بعد التفتيش عليها في الصين- إلى المصنع خلال شهر ديسمبر القادم. من ناحيتهما، أعرب محافظا القاهرة والإسكندرية عن ثقتهما بإمكانيات الشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي لتنفيذ تصنيع هذه الأوتوبيسات الكهربائية، مؤكدين أن الاعتماد على هذه الأوتوبيسات في مرفق النقل داخل المحافظات يُعد نقلة حضارية ومواكبة للتطور العالمي، حيث إن الأوتوبيس الذي يعمل بالكهرباء يختلف عن مثيله الذي يعمل بالوقود أو الغاز، من حيث أنه يُعد أكثر أمانًا وصديقًا للبيئة، وأقل تكلفةً في عمليات الصيانة والإصلاح.