اتهم الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، فنزويلا بحماية حركات التمرد في بلاده، بعد أن صرح نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، بأن عضوين من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" المتمردة السابقة هما محل ترحيب في بلاده. وذكرت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان اليوم الاثنين، أن دوكي أدلى بهذه التصريحات خلال زيارة إلى مدينة شنغهاي الصينية. وقال دوكي: "لم يكتف مادورو بتوفير المأوى للارهابيين الكولومبيين لسنوات طويلة، بل أكد مرة أخرى أن فنزويلا هي ملاذ للارهابيين وتجار المخدرات". وذكر مادورو أمس الأحد أن العضوين البارزين في حركة فارك، إيفان ماركيز وخيسوس سانتريش هما "محل ترحيب في فنزويلا عندما يرغبان في القدوم، فهما زعيمان للسلام". وساعد ماركيز وسانتريش في التفاوض على اتفاق السلام الذي أبرم عام 2016 بين الحكومة الكولومبية وحركة فارك، وأنهى صراعا مسلحا استمر 52 عاما. وأدى اتفاق السلام إلى تحول فارك إلى حزب سياسي، مع تخصيص عشرة مقاعد في البرلمان للحركة، وحصول كل من ماركيز وسانتريش على مقعدين من العشرة. ولكن ماركيز اختفى عام 2018 دون أن يتسلم مقعده، أما سانتريش، فقد تولى منصبه البرلماني في يونيو بعد أن ظل معتقلا لمدة عام بسبب تهم تتعلق بالإتجار في المخدرات، ولكنه عاد واختفى أواخر الشهر الماضي قبل موعد مثوله أمام القضاء.