فرجت السلطات في كولومبيا يوم الجمعة عن سيوكسيز هيرنانديز القائد السابق بحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة (فارك)، الذي تطالب الولاياتالمتحدة بتسليمه لها بعد إصابته بجروح في السجن، ثم أعادت اعتقاله على الفور. ويعد هيرنانديز الملقب ب"جيسوس سانتريش"، محور الخلاف بين حكومة الرئيس إيفان دوكي و"السلطة القضائية الخاصة بالسلام"، المعنية بالنظام القضائي بعد إنهاء الصراع بين الحكومة فارك. ويرى مراقبون أن الأزمة بين الحكومة و"السلطة القضائية الخاصة بالسلام" تهدد عملية السلام مع فارك. وكانت محكمة في العاصمة بوجوتا قد أمرت يوم الجمعة بالإفراج الفوري عن سانتريش بعدما عرقلت "السلطة القضائية الخاصة بالسلام" تسليمه إلى الولاياتالمتحدة في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وفي أعقاب حكم المحكمة، شوهد سانتريش وهو يجلس على كرسي متحرك خارج سجن في بوجوتا، إلا أنه أعيد إلى السجن على الفور. وتردد أنه تم نقله بمروحية إلى مقر الادعاء العام. وقال ممثلو الادعاء إنه تم التوصل إلى أدلة جديدة على تورطه في الاتجار بالمخدارت، وهي الجريمة التي تسعى الولاياتالمتحدة إلى تسلمه بسببها. يذكر أنه تم إنشاء السلطة القضائية بعد انتهاء الصراع الذي دام 52 عاما، بعد أن وقع سلف دوكي، الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس، اتفاق سلام مع فارك في عام 2016. وأدى الاتفاق إلى تسريح 7000 مقاتل ، وحول فارك إلى حزب سياسي.