مصادر: تراجع البورصة دفع البنوك لوقف تمويل عمليات الشراء بالهامش قررت مجموعة من البنوك العاملة فى السوق التشدد وتقليل منح قروض لشركات السمسرة لتمويل عمليات الشراء بالهامش للمستثمرين الأفراد فى البورصة المصرية، فى ظل الانخفاضات المستمرة للأسهم، وتزايد معدلات المخاطرة خاصة وأن تمويل الشراء الهامشى بات من الأمور غير الجاذبة بالقطاع المصرفى. وأشارت مصادر فى سوق المال تحدثت إلى «مال وأعمال الشروق» إلى توقف العديد من البنوك العاملة منح تمويلات لشركات السمسرة لتمويل الشراء الهامشى، فى حين استمر بنكا «عوده مصر» و«الكويت الوطنى» فى منح تمويلات، ولكنهما قصرا التعامل مع شركات السمسرة التى تحتل المراكز العشرين الأولى وفقا لقيم تعاملاتها بالسوق. ويقوم نظام الشراء بالهامش على اقتراض العميل من شركة السمسرة لسداد نسبة من قيمة عملية شراء الأسهم، وفقا لعدة اشتراطات تهدف إلى ضمان توافر ملاءة مالية بالشركة المقرضة، ووفقا لضوابط محددة للتمويل، ويهدف الهامش لزيادة القوة الشرائية للمستثمر بمعنى أنه يمكنه شراء كمية أكبر من الأوراق المالية بدون دفع كامل قيمتها من موارده الذاتية. ووفقا للمصادر فإن الخطوة التى أقدمت عليها البنوك تسببت بصورة كبيرة فى تراجع حجم السيولة بالسوق، خاصة وأن شريحة كبيرة من المستثمرين ابتعدت عن الاستثمار فى البورصة فى ظل التراجع المستمر وغير المبرر ويعد بنوك «عوده» و«الكويت الوطنى» و«مصر إيران»، من أكثر البنوك التى كانت تمنح تمويلات لشركات السمسرة، ولكن فى الفترة الأخيرة، اتجه عدة بنوك فى السوق لتحجيم التمويلات. وقال نبيل هاشم مدير الاستثمار بأحد بنوك الاستثمار إن البنوك قلصت بصورة كبيرة عمليات التمويل بالهامش خلال الشهور الاخيرة واثر ذلك على نسبة السيولة بالسوق. اشار إلى ان البورصة تنتظر عوائد صفقة جلوبال والتى تقدر ب 10 مليارات جنيه والتى قد تعيد الحياة للسوق، خاصة وأن البورصة تمر بمرحلة صعبة من التراجعات المستمرة ونقص السيولة. وأكد هاشم أن هناك 10 مليارات جنيه سيولة، يتوقع أن يتم ضخها فى البورصة المصرية بعد إتمام صفقة استحواذ «فيون» خلال الايام القادمة على جلوبال تليكوم، فى حال قيام كل المساهمين ببيع حصصهم، موضحا «وهو ما يمثل حجم 20 يوم تداول ببورصة مصر ككل، ولكن ليس من الضرورة دخول كل السيولة المتوقعة من عملية البيع للسوق». وأضاف: «جزء من تلك السيولة من المتوقع أن تستفاد منها الشركة المصرية للاتصالات من خلال قيام المساهمين بشراء أسهم فى قطاع الاتصالات». وأعلنت جلوبال تيليكوم، أن شركة فيون هولدينجز تقدمت بعرض للاستحواذ على أصول الشركة، بقيمة تصل لنحو 2.986 مليار دولار متوقعة أن يتم الانتهاء من عملة شراء الأصول بحلول نهاية العام الجارى، وذلك بشرط تسلّم جميع الموافقات الحكومية وغيرها من موافقات. وأشار إلى أن أنهاء النزاع مع الضرائب يمثل مؤشرا إيجابيا للاقتصاد ككل ويعمل على تحسين بيئة الاستثمار، ويؤكد أن هناك اهتماما لحل مشاكل المستثمرين. وبعد إعلان اتفاق التسوية، وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على عرض الشراء الاجبارى المقدم من شركة «فيون هولدنجز بى.فى» الخاص بشراء 1.997 مليار سهم، تمثل نسبة 42.31 بالمائة من أسهم رأسمال جلوبال تيليكوم. وقامت شركة «فيون هولدنجز بى.فى»، بتعديل عرض الشراء الاجبارى من 5.3 جنيه إلى 5.08 للسهم الوحد. وأكد شريف الشربينى مدير إدارة المحافظ السابق بأحد البنوك إن إتمام صفقة استحواذ فيون على جلوبال تليكوم يعنى فك استثمارات كانت محبوسة منذ نهاية 2017.. وإعادة ضخ تلك السيولة فى السوق المصرى، مشيرا إلى ان المتعاملين فى سوق الأوراق المالية البورصة المصرية يترقبون موقف السيولة الناتجة من بيع مساهمى شركة جلوبال تيليكوم لأسهمهم بنهاية عرض الشراء المقدَّم من شركة فيون السويسرية، وهل سيُعاد ضخُّها مجددًا فى السوق عبر شراء أسهم أخرى، أم سيكون التخارج مصيرها. واضاف أن «السندات وأذون الخزانة» عامل مؤثر فى قرار المستثمرين، خاصة الأجانب منهم، إذ كانت أدوات الدين خلال الفترة الراهنة صاحبة التفضيل المميز لدى الأجانب، ومن ثم فما فرص إعادة ضخ سيولة وحصيلة بيع جلوبال تيليكوم مجددًا فى البورصة المصرية؟ وأضاف أن هناك تدنيا كبيرا فى اسعار الاسهم والبنوك قد تلجأ إلى زيادة محافظها بأسهم شركات القطاع العام، وأن انتهاء صفقة جلوبال تيليكوم سيسهم فى انتعاش التداول بالسوق مجددًا، مشيرًا إلى أن احتجاز السيولة فى أسهم جلوبال تيليكوم على مدار أشهر عدة أثّر بالسلب على تعاملات المستثمرين، ومن ثم تحركات مؤشرات البورصة. وأكد أن عودة السيولة الناتجة عن بيع أسهم جلوبال تيليكوم للسوق مجددًا أمر طبيعى، إذ سيسعى المستثمرون والمساهمون إلى استغلال تلك السيولة فى تحقيق مكاسب عبر الاستحواذ على أسهم أخرى، فى ظل حالة الانخفاض الكبير بالمستوى العام لأسعار الأسهم. وكانت إدارة البورصة، أعلنت عن فتح الباب لعرض الشراء الإجبارى المقدم من شركة فيون هولدنجز بى فى، على نحو 1.997 مليار سهم من شركة جلوبال تيليكوم القابضة، بداية من جلسة 2 يوليو المقبل وحتى يوم 6 أغسطس المقبل، بسعر 5.08 جنيه مصرى للسهم. وطالبت البورصة، جميع شركات السمسرة تسجيل أوامر البيع والشراء الخاصة بهذا العرض فى السوق الخاصة بذلك بالبورصة (OPR) خلال الفترة المذكورة على أن تكون جميع الأوامر مفتوحة المدة (OPEN)، وكذلك بالنسبة لأوامر حجز الكميات المسجلة، كما يجب مراعاة عدم القيام بأى تعديلات على أكواد العملاء البائعين تؤدى إلى إيقافها وذلك حتى تمام تنفيذ الصفقة. كما طالبت شركات السمسرة، مراجعة أوامرها من خلال شاشات متابعة الأوامر بالنظام قبل نهاية جلسة تداول 6 أغسطس، على أن تقوم هذه الشركات بإجراء أى تعديلات فى أوامرها قبل نهاية هذا الموعد ولن يسمح بإجراء أى تعديلات على بيانات الأوامر بعد نهاية هذا الموعد، وطالبت جميع شركات السمسرة والمتعاملين الالتزام بجميع قواعد التداول المعمول بها فى البورصة ومراعاة قواعد عملية المقاصة والتسوية وقواعد عمل صندوق ضمان التسويات. وأعلنت شركة جلوبال تيليكوم، فى وقت سابق عن إبرام اتفاق مع مصلحة الضرائب المصرية، لتسوية جميع الديون الضريبية المستحقة عليها وشركاتها المصرية التابعة بواقع 136 مليون دولار.