ثارت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا" قلق المستثمرين، أمس الأربعاء، عندما أعلنت تسجيل زيادة غير متوقعة في خسائرها خلال الربع الثاني من العام الحالي. وذكرت الشركة أن صافي خسائرها خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغ 408 ملايين دولار، منها 117 مليون دولار نتيجة إعادة الهيكلة والنفقات الأخرى. وتراجع سهم الشركة بعد انتهاء ساعات التداول الرسمية أمس في بورصة نيويورك للأوراق المالية بأكثر من 10%، حيث جاءت الخسائر أعلى كثيرا من توقعات المحللين والمستثمرين. في المقابل، ذكرت "تيسلا" التي يديرها المستثمر المثير للجدل "إيلون ماسك"، أنها حققت رقما قياسيا بالنسبة لعدد السيارات التي سلمتها خلال الربع الثاني من العام الحالي، وبلغ 95356 سيارة وفي حجم الإنتاج الذي بلغ 87048 سيارة. واعتبرت الشركة هذه الأرقام "مرحلة مهمة حيث تمثل تقدما سريعا في إدارة شبكة الإمدادات والتسليم العالمية". كما أكدت "تيسلا" استمرار خطتها لبدء إنتاج سيارتها "موديل 3" في الصين بنهاية العام الحالي والسيارة "موديل واي" في مدينة فيرمونت الأمريكية خلال خريف 2020. يذكر أن السيارة "موديل إس" هي أول سيارة تنتجها الشركة بهدف تسويقها على نطاق واسع، وتمثل أهمية كبيرة في جهود الشركة لزيادة إيراداتها بهدف تحقيق عائدات لمساهميها وتمويل تطوير طرز أخرى من السيارات الكهربائية. وقالت "تيسلا" في بيان إنها تعمل من أجل "زيادة حجم تسليماتنا بالتتابع وسنويا، مع توقع حدوث بعض التقلبات بسبب المتغيرات الموسمية"، مضيفة أنها تسير في طريق تحقيق هدفها للعام الحالي ببيع ما بين 360 ألف و400 ألف سيارة.