شارك الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في إحدى مباريات سيف المبارزة اليوم الأربعاء كجزء من الفعاليات التي أقيمت بالعاصمة اليابانيةطوكيو للاحتفال بانطلاق أولمبياد 2020 في مثل هذا اليوم من العام المقبل. ولعب باخ، الذي حصد الميدالية الذهبية لألمانيا في رياضة المبارزة في أولمبياد مونتريال عام 1976، في مباراة مع طالب ياباني يدرس في المرحلة الثانوية. كما شارك باخ في حفل للعد التنازلي على انطلاق الأولمبياد في العاصمة برفقة شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني ويوريكو كويكي حاكمة طوكيو. وقال باخ في الاحتفال "بعد عام من الآن، ستصنع اليابان التاريخ. عندما تبدأ أولمبياد طوكيو عام 2020، ستكون أعين العالم مسلطة على اليابان". وشدد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ""الاستعدادات تحرز تقدما ممتازا. أستطيع حقا أن أقول إنني لم أر يوما مدينة أولمبية حققت مثل هذا التقدم الذي حققته طوكيو قبل عام واحد على بدء الدورة". وبينما تم الانتهاء من 90% من العمل في الاستاد الرئيسي للأولمبياد، فإن اللجنة المنظمة مازالت تحاول حل بعض المشكلات الأساسية مثل الازدحام المروري والظروف المناخية غير المتوقعة، بما في ذلك حدوث موجة من الطقس الحار. وبدأت طوكيو اليوم إجراء تجارب على الطرق السريعة على نطاق واسع في العاصمة والمناطق المجاورة للتوصل إلى اساليب للحد من حركة المرور أثناء الأولمبياد. في هذه الأثناء، كان المدعون الفرنسيون لايزالون يبحثون في مزاعم بأن منظمي طوكيو 2020 قاموا بشراء الأصوات لنيل شرف استضافة الأولمبياد. وفي حزيران/يونيو الماضي، تم تعيين ياسوهيرو ياماشيتا، الحاصل على الميدالية الذهبية في رياضة الجودو بأولمبياد لوس أنجليس عام 1984، كرئيس للجنة الأولمبية اليابانية، خلفا لتسونيكازو تاكيدا، الذي أرغم على التنحي من منصبه بسبب تلك الفضيحة، رغم إنكاره الاتهامات الموجهة ضده. ومن المقرر أن تبدأ مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو في 24 تموز/يوليو عام 2020، على أن تنتهي في التاسع من/آب/أغسطس من نفس العام، ثم تليها دورة الألعاب البارالمبية، لذوي الاحتياجات الخاصة، في الفترة من 25 آب/أغسطس حتى السادس من أيلول/سبتمبر عام 2020، علما بأن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها اليابان الدورتين منذ 56 عاما. ويصف المنظمون أولمبياد 2020 بأنها "أولمبياد لإعادة الإعمار" في إشارة إلى جهود الإنعاش في شمال شرق اليابان بعد الزلزال الضخم الذي وقع عام 2011، والذي تبعه امواج مد عالية (تسونامي) والكارثة النووية. وخلفت تلك الكوارث الطبيعية أكثر من 18 ألف قتيل أو مفقود وتسببت في انهيار محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، ولم يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى منازلهم الواقعة بالقرب من تلك المنشآت بسبب مخاوف من التلوث الإشعاعي. وسيبدأ تتابع الشعلة الأولمبية من فوكوشيما في 26 آذار/مارس عام 2020، وفقا للجنة المنظمة للدورة، حيث تجوب جميع المقاطعات السبع والأربعين في البلاد لمدة 121 يوما. من جانبه، أكد كويكي خلال الاحتفال بالعد التنازلي "إن طوكيو في مرحلة إنهاء الجهود التحضيرية". وأضاف "بعض الملاعب قد اكتملت، ونختبر حاليا تدابيرنا المحددة في فعاليات الاختبار الدولية".