حالت السلطات الكمبودية -اليوم الأربعاء- دون إحياء ذكرى أحد معارضى الحكومة قُتل قبل ثلاث سنوات، حيث صادرت الشرطة زهورا وصورة للرجل المعارض من نشطاء مشاركين فى إحياء الذكرى قبل أن يتمكنوا من وضع الأشياء في محطة للوقود بالعاصمة بنوم بنه حيث قتل المعارض بالرصاص. وقُتل كيم لاى -الذي كان معلقا سياسيا بارزا ومعارضا اعتياديا لحكومة رئيس الوزراء المستمر في السلطة منذ فترة طويلة هون سين- في 10 يوليو 2016. ويعتقد الكثيرون من الكمبوديين أن القتل كان ضربة ذات دوافع سياسية، وأن المسلح لم يتصرف بشكل فردي. وجددت 24 مجموعة من منظمات المجتمع المدني دعواتها أمس الثلاثاء للحكومة لإجراء "تحقيق شامل وفعال" بشأن مقتل لاى. وصدر حكم على القاتل أويوث آنج بالسجن مدى الحياة في عام 2017. وقبل يومين من قتله، أجرى لاى مقابلة إذاعية ناقش فيها تقريرا لمنظمة "جلوبال ويتنس" المعنية بمراقبة الفساد يشرح المصالح التجارية لأسرة هون سن، الذي يقود كمبوديا منذ 34 عاما. وحاول التوأمان تشوم هيوت وتشوم هيور، وهما ناشطان في مجال البيئة وحقوق الإنسان كانا يعرفان لاى -اليوم الأربعاء- وضع إكليل من الزهور وصورة في برواز للمعارض القتيل أمام متجر في محطة الوقود التي قتل فيها. ولكن سرعان ما أحاط بهم العشرات من ضباط الشرطة الذين أخذوا الزهور والصورة. وقال هيور -30 عاما- إنه تساءل خلال السنوات الثلاث الماضية حول من يقف وراء القتل، مردفا: "نقول مرة أخرى، من قتله؟، من القاتل الحقيقي؟، لم يتم تحقيق العدالة بعد". وشوهد الشقيقان في وقت لاحق وهما يُنقلان من محطة الوقود في سيارة للشرطة.