قالت شركة ديليك للحفر الإسرائيلية، إنها استكملت اختبارات خط أنابيب بحرى لنقل الغاز الطبيعى، يمتد إلى مصر، لكنها لم تبدأ المبيعات التجارية بنهاية يونيو الماضى مثلما كانت تأمل، بحسب وكالة «رويترز». ووصف مسئولون إسرائيليون الاتفاق بأنه الأكثر أهمية منذ إبرام اتفاقية السلام مع مصر فى 1979. كان يوسى جفورا الرئيس التنفيذى لديليك أبلغ «رويترز» أوائل يونيو، أنه يأمل فى بدء بيع كميات محدودة من الغاز إلى مصر بنهاية الشهر، لكن الشركة قالت أمس الثلاثاء إن الصادرات لم تبدأ بعد. وبسبب توقعات الطلب على الغاز فى إسرائيل خلال الصيف، تتوقع الشركة عدم بدء المبيعات التجارية إلى مصر قبل أن يبدأ حقل «لوثيان» الإنتاج بنهاية 2019. واتفقت ديليك ونوبل على شراء حصة فى خط أنابيب غاز شرق المتوسط الواصل بين عسقلان فى إسرائيل والعريش فى مصر لنقل إمدادات الغاز، ومع الانتهاء من الفحص الفنى لخط الأنابيب حاليا، تتوقع ديليك إغلاق صفقة شرق المتوسط بنهاية أغسطس. كانت شركتا نوبل إنرجى الأمريكية وديليك للحفر الإسرائيلية وشركة غاز الشرق المصرية، قد اتفقتا على شراء 39% من شركة غاز شرق البحرالأبيض المتوسط والتى تمتلك خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل من خلال شركة «إى ميد»، فى صفقة تقدر بنحو 518 مليون دولار، تدفع منها «الشرق المصرية» نحو 148 مليون دولار. كما اشترت شركة غاز الشرق فى صفقة منفصلة 9% من أسهم «غاز شرق المتوسط» من شركة إم جى بى سى. ويمتد خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط، بنحو 90 كم ويقع فى البحر المتوسط، حيث يربط شبكة أنابيب إسرائيل من عسقلان إلى شبكة الأنابيب المصرية بالقرب من العريش. وقال التقرير إن المحادثات جارية أيضًا لبناء خط أنابيب جديد للغاز تحت البحر يحمل كميات إضافية من الحقول البحرية الإسرائيلية إلى مصانع الغاز الطبيعى المسال الحالية فى مصر. وكانت شركة دولفينوس القابضة قد وقعت عقدا مع شركتى ديليك الإسرائيلية ونوبل الأمريكية، لتصدير الغاز الطبيعى الإسرائيلى إلى شركات قطاع خاص مصرية بقيمة 15 مليار دولار من حقلى تمار ولوثيان، بغرض إعادة تصديره إلى دول أخرى. وتصل مدة اتفاقات تصدير الغاز الطبيعى مع شركة دولفينوس المصرية إلى 10 سنوات، وتشمل بيع كمية إجمالية قدرها 64 مليار متر مكعب، ووفقا للشركة فقد يتم نقل صادرات الغاز إلى مصر عبر خط أنابيب شركة غاز شرق المتوسط القائم بالفعل.