قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، في أول رد فعل بشأن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا وسط العاصمة اليوم الخميس وخلفا قتيلًا وثمانية جرحى إن "الإرهاب والإرهابيين في حالة يأس" في تونس. وصرح رئيس الحكومة للصحفيين اليوم أثناء زيارته موقع التفجير الذي وقع بشارع شارل ديجول على مقربة من السفارة الفرنسية "الإرهاب والإرهابيين في تونس في حالة يأس، بعد النجاحات الأمنية والعسكرية التي تحققت في السنوات الأخيرة، وخاصة النجاحات التي تحققت في شهر رمضان". وبحسب المعلومات التي نشرتها وزارة الداخلية، فجر شخص نفسه بالقرب من دورية أمنية في الشارع القريب من الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، ما أدى إلى جرح عنصري أمن وثلاثة مدنيين، وتوفي عنصر أمني لاحقا متأثرا بجراحه في المستشفى. وأفادت الوزارة بأن شخصا آخر فجر نفسه قبالة الباب الخلفي لمقر أمني لمكافحة الإرهاب (القرجاني) ما تسبب في إصابة أربعة أمنيين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقال الشاهد: "هذه العملية تهدف لإرباك التونسيين والاقتصاد والانتقال السياسي، ونحن على أبواب موسم سياحي وبضعة أشهر على الانتخابات". وأضاف في تصريحاته: "حربنا مع الإرهابيين حرب وجود، ولن يهدا لنا بال إلا بالقضاء على آخر عنصر من الإرهابيين". كانت تونس تعرضت إلى هجمات دموية كبرى في العام 2015 استهدفت متحفًا ونزلًا وحافلة أمنية، خلفت 59 قتيلًا في صفوف السياح الأجانب و13 عنصرًا أمنيًا. وتسببت تلك الهجمات في انهيار السياحة لكن استعاد القطاع عافيته تدريجيا في أعقاب عمليات امنية نوعية، محققا العام الماضي 2018 رقما قياسيا في عدد الوافدين متخطيا عتبة ثمانية ملايين سائح. وتشهد تونس هذا العام انتخابات، هي الثالثة منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.