دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية ،المدعومة دوليا، فائز السراج اللجنة الأفريقية، رفيعة المستوى المعنية بليبيا للتحرك و"تصحيح" موقفها حيال الوضع الراهن في ليبيا، مستغربًا أن "يبقى الاتحاد الأفريقي صامتًا، فيما تُقصف عاصمة أفريقية دون أن يتخذ موقفًا حازمًا تجاه المعتدي". جاءت دعوة السراج- خلال لقائه رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى المعنية بليبيا، دينس ساسو نجيسو، في العاصمة برازافيل التي وصلها فجر اليوم الأربعاء، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الوطني، عبر صفحته على فيسبوك. وأوضح المكتب أن محادثات السراج ونجيسو تركزت "حول مستجدات الوضع في ليبيا في ظل الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي، وتناولت جهود لجنة الاتحاد الأفريقي التي يرأسها الرئيس نجيسو والمعنية بإيجاد حل للأزمة الليبية في إطار مساعٍ الاتحاد لإنهاء الأزمة التي تمر بها ليبيا". وأكد السراج للرئيس الكونغولي "أن الجيش الليبي والقوات المساندة لا تدافع فقط عن العاصمة وسكانها، بل تدافع أيضًا على حلم الليبيين في الدولة المدنية الديمقراطية، وأنها تحقق تقدمًا على كافة محاور القتال، وهي عازمة على الاستمرار في مقاومة العدوان ودحره". وقال: "إنه يدرك جيدًا أن الحل للأزمة هو حل سياسي، ومن هنا جاءت المبادرة التي أطلقها للخروج من الأزمة الراهنة، والوصول إلى وضع سياسي مستقر، وتبدأ بعقد ملتقى ليبي، يشارك فيه جميع الليبيين المؤمنين بالحل السلمي والدولة المدنية الرافضين لعسكرة الدولة". بحسب المكتب الإعلامي. يشار إلى أن ما يسمى بالجيش الوطني الليبي شن في الرابع من شهر أبريل الماضي هجوما لتطهير طرابلس، مقر حكومة الوفاق، ممن سماهم ب"الميليشيات الإرهابية". من جانبها، دفعت حكومة الوفاق ،المدعومة دوليا،بقوات للتصدي للهجوم.