قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه لم يتم الاتفاق على نسبة التمثيل في المجلس السيادي، مشيراً إلى أنهم لن يرضوا إلا بمناصفة في المجلسين السيادي والتشريعي، وأعلن عن قرار بإطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة. وتعهد حميدتي، خلال مخطابته لأبناء جنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم، اليوم، بالتواصل مع كل الحركات المسلحة في البلاد، للتوافق معها من أجل تحقيق السلام، حسبما نقلت شبكة الشروق السودانية. وأشار نائب رئيس المجلس العسكري إلى اتصالات مبدئية مع كل من حركة تحرير السودان، بزعامة ميني أركو مناوي، والحركة الشعبية قطاع الشمال، فصيل عبدالعزيز الحلو. وشدَّد حميدتي على عدم رفض المجلس العسكري للمبادرة الإفريقية، لكنه أعلن تمسكهم بالحلول الداخلية لمشاكل البلاد، وكشف أن مهمة الوسيط الإثيوبي كانت تهيئة الأجواء للتفاوض، وتابع قائلاً "ليس لدي علم بالمبادرة الإثيوبية، واطلعت على تفاصيلها من التلفزيون". وأكد حميدتي رفض المجلس لمقترحات الوساطة الإثيوبية لتقريب شقة الخلاف بينه وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، منوهاً إلى أنهم "يرفضون الإملاءت"، وأن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، حينما اجتمع بهم، لم يوضح أن لديه مقترحات، إنما تحدث عن "مساعٍ لإعادة التفاوض". يشار إلى أن اثيوبيا والاتحادالافريقي يقومان بجهود وساطة منذ اعلان قوى إعلان الحرية والتغيير وقف محادثات مع المجلس العسكري، الذي يتولي ادارة شؤون السودان منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر نيسان/أبريل الماضي، عقب فض اعتصام امام قيادة الجيش في مطلع الشهر الجاري، مما خلف قتلى وجرحى.