الزراعة: العالم يواجه تحديات كثيرة في مجالات الري والتغير المناخي وزيادة التصحر

شاركت وزارة الزراعة، في الدورة ال41 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المنعقد في العاصمة الإيطالية روما، تحت عنوان "الهجرة والزراعة والتنمية الريفية"؛ لمعالجة العديد من القضايا وعلى رأسها أزمة الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر، والنهوض بالقطاع الزراعى في العالم خلال الفترة الماضية.
وقالت الوزارة، إن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل العديد من التحديات التي يواجهها العالم، في مجالات الزراعة والري والغذاء والتغير المناخي وزيادة التصحر وندرة المياه واتساع المناطق الجافة والأراضى القاحلة وأمراض الحيوان والنبات العابرة للحدود، علاوة على تأثيرات الهجرة الريفية التى باتت تشكل تحديا رئيسيا للارتقاء بقطاعات الزراعة وزيادة الإنتاج الزراعى في غالبية الدول النامية التي تعتمد اقتصادياتها بشكل أساسي على الزراعة.
وأضافت الوزارة، أنه تم مناقشة أهداف قمة الغذاء العالمى وهدف القضاء على الجوع بحلول 2030، من خلال تقليص عدد الذين يعانون من نقص الغذاء والجوع في العالم، الذين سجل عددهم رقما قياسيا بلغ حوالي 821 مليون نسمة، وفقا لتقرير حالة الأمن الغذائي في العالم الصادر في عام 2018.
وأشارت إلى استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تبلغ مدتها 15 عاما، تتطلع فيها إلى تحقيق تنمية شاملة من خلال إجراء إصلاحات اقتصادية جذرية بما يضمن اقتصادا تنافسيا متوازنا ومتنوعا، تتحقق فيه العدالة الاجتماعية، وتحسين سبل المعيشة للفئات الفقيرة خاصة فى المناطق الريفية، لذا تبنّت الوزارة استراتيجية استهدفت تحقيق نهضة زراعية شاملة، قادرة على النمو السريع المستدام ومعتمدة على الابتكار، وتوفير فرص عمل اقتصادية في القطاع الزراعى.
ونوّهت الوزارة، بأنه من أجل تحقيق الرؤية، وضعت عدة نقاط، منها إصلاح الأطر التشريعية وتحقيق الترابط والتناسق بين الأهداف القومية وتوجهات القطاع الخاص في مجال استثمار الموارد الزراعية، بجانب تهيئة مناخ الاستثمار الزراعي، واستثمار كافة الإمكانات المتاحة، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات الدولية والإقليمية، وتدعيم قدرات صغار المزارعين وتحسين دخولهم، وزيادة قدرة القطاع الزراعي على خلق فرص العمل وتعزيز مساهماته في تحسين الميزان التجاري.
وأكدت الوزارة، أن تنفيذ خطة التنمية الزراعية المصرية سيؤدى إلى زيادة إمكانيات النمو للقطاع الزراعي، وتوليد عدد كبير من فرص العمل للشباب خاصة في المناطق الريفية وتوفير الغذاء للمواطنين، من خلال العمل الدؤوب على تحقيق تلك الأهداف.