علنت الحكومة في كمبوديا اليوم الإثنين عن ارتفاع عدد الوفيات بعد يومين من انهيار مبنى تحت الإنشاء بإقليم برياه سيهانوك إلى 28 شخصا. وقد أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم استقالة حاكم الإقليم. وكتب رئيس الوزراء منشورا على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن يون مين، حاكم الإقليم الواقع بجنوب غرب البلاد، اعترف" بسوء إدارته في المنطقة التي تخضع لصلاحيته مما سبب له ألما". وأكد مين استقالته على موقع فيسبوك، وأعلن " تحمله المسؤولية كاملة عن الحادث" وأعرب عن " ندمه الشديد" وطلب" العفو من أسر الضحايا". وتمكن عمال الانقاذ من اخراج 26 مصابا آخرين من تحت الانقاض منذ انهيار المبنى المكون من سبعة طوابق في مدينة سيهانوكفيل عاصمة الإقليم في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي مع مخاوف بوجود المزيد من الاشخاص تحت الأنقاض. تم إزالة حوالى 75 بالمئة من الانقاض، وفقا لبيان صادر عن حكومة المقاطعة اليوم الاثنين. وقالت السلطات في إقليم برياه سيهانوك جنوب غربي البلاد إن القتلى تتراوح أعمارهم ما بين 16 و48 عاما. ويشار إلى أن مدينة سيهانوكفيل شهدت انتعاشا في مجال البناء خلال الأعوام الماضي، في ظل تدفق الاستثمارات الصينية والنمو السريع في بناء الفنادق والحانات التي تخدم بصورة أساسية السائحين الصينيين. وكانت السفارة الصينية في بنوم بنه قد قالت أمس الأحد إن مواطنا صينيا استثمر في المبنى، وأن الشرطة الكمبودية احتجزت ثلاثة صينيين لصلتهم بالحادث. وقالت السفارة إنها تدعم "إجراء تحقيق شامل بشأن الحادث". وكان برياب كول المدير التنفيذي لمنظمة الشفافية الدولية في كمبوديا قد طالب بعزل حاكم الإقليم مين من منصبه. وقال كول اليوم إنه على الرغم من " سعادته بعزل مين من منصبه" إلا أن استقالته لا يجب أن " تعفيه من المحاسبة وتحمل مسؤولية ما حدث". وأضاف أنه يجب التحقيق مع حاكم الإقليم المستقيل .