قالت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية، اليوم الاثنين، إنها اتخذت إجراء قانونيا على خلفية قيام الشرطة بمداهمة مقرها في سيدني مطلع هذا الشهر. وكانت الشرطة الاتحادية الاسترالية قد داهمت مقر الشبكة في سيدني في الخامس من يونيو الجاري، على خلفية تقارير قدمتها عام 2017 بشأن ما تردد عن ارتكاب القوات الخاصة الاسترالية في أفغانستان لأعمال قتل بصورة غير قانونية. وقال مدير الشبكة ديفيد اندرسون إن الشبكة تقدمت بطلب للمحكمة الاتحادية الاسترالية بإبطال الأمر الذي يعطي الصلاحية لتنفيذ المداهمة، كما طالب بإعادة الملفات التي تمت مصادرتها. وأضاف في بيان اليوم" شبكة ايه بي سي تطالب المحكمة بإعلان بطلان أمر المداهمة لأسباب تقنية تؤكد الأهمية الجوهرية للصحافة الاستقصائية وحماية المصادر السرية". وأوضح" نحن نطعن أيضا على الشرعية الدستورية لأمر المداهمة على أساس أنه يعرقل حريتنا الضمنية للتواصل السياسي". ودافعت الشرطة الاتحادية عن المداهمات، وقالت إن أوامر المداهمة كان لها صلة " بمعلومات تخص الأمن القومي" والتي من شأنها أن تمثل " خطرا كبيرا على المصلحة الوطنية". وأشار اندرسون إلى أن الشرطة قالت للشبكة إنها لن تتمكن من الحصول على ملفاتها حتى تفصل المحكمة في الأمر. يشار إلى أن هذه المداهمة جاءت قبل مداهمة منزل الصحفية الاسترالية انيكا سميثورست، التي تعمل لصالح شبكة نيوز كورب، التي كانت قد كتبت تقارير حول خطط الحكومة لمنح الوكالات الاستخباراتية المزيد من الصلاحيات.