أعلن رئيس البرلمان الجورجي، إيراكلي كوباكيدزي، اليوم الجمعة، استقالته من منصبه عقب احتجاجات شنها المواطنين، فجر اليوم، إثر زيارة وفد روسي مثيرة للجدل، وفقاً لشبكة "فيرست شانيل" التلفزيونية الرسمية بالبلاد. وخلفت الاحتجاجات 240 مصاباً بالعاصمة الجورجية تبليسي، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الصحة، إذ حاول المتظاهرون اقتحام مبنى البرلمان، مساء الخميس، مطالبين باستقالة كوباكيدزي، وسط تهديد من وزارة الداخلية بإجراءات صارمة. واندلعت الاحتجاجات في الجمهورية السوفيتية السابقة، بسبب المشاعر المناهضة لروسيا، اذ تثير القوى السياسية مخاوف المواطنين من استعادة روسيا نفوذها في بلادهم، خاصةً بعد الحرب القصيرة بين الدولتين في 2008، على خلفية النزاع على منطقتين جورجيتين انفصاليتين، هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، باتت روسيا تعترف بهم كدولتين مستقلتين. وفي ضوء ذلك، تستعرض «الشروق» في التقرير التالي، أبرز المعلومات حول رئيس البرلمان الجورجي السابق. ولد رئيس البرلمان الجورجي، إيراكلي كوباكيدزي، البالغ من العمر 40 عاما، بالعاصمة الجورجية تبليسي، في 25 سبتمبر 1978، وتخرج في كلية القانون بجامعة تبليسي عام 2000، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من أكاديمية العلوم بجورجيا بنفس العام. وخلال عامي 2005 و2006 حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في القانون من جامعة دوسلدورف الألمانية، ليوهل كمحاضر بمختلف الجامعات الجورجية، وذلك بالتزامن مع توليه منصب مدير مشروع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. كما شارك كخبير في قضايا التخطيط الاستراتيجي في مكتب مجلس أوروبا بجورجيا، وعمل كعضو في لجنة خبراء لبرنامج حقوق الإنسان وسيادة القانون في مؤسسة «اوبن سوسيتي جورجيا فندشين». وفي يناير 2015، انضم كوباكيدزي إلى حزب الحلم الجورجي، ثم أصبح أمينًا تنفيذيًا له، وبعد مرور عام، ترشح في انتحابات البرلمان الجورجي، وبعد فوزه انتُخب كرئيس للبرلمان بالأغلبية في 18 نوفمبر 2016، حاصلاً على 118 من أصل 121 صوت.