يسعى رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا ووزير ماليته إلى إصدار عملة جديدة للبلاد بحلول شهر مارس المقبل، وسيرحب الاثنان بتمويل من صندوق النقد الدولي في هذا الإطار، وقد يلجآن إلى إصدار سندات دولارية في الوقت الذي يكافح فيه اقتصاد البلاد بعد عزلة استمرت أكثر من عقد. وقال منانجاجوا إن إصدار عملة جديدة أمر مهم في إطار جهوده لإنعاش الاقتصاد. ونال منانجاجوا فترة رئاسية مدتها خمس سنوات عقب فوزه في الانتخابات التي جرت في تموز/يوليو من عام 2018، عقب الإطاحة بالرئيس روبرت موجابي في عام 2017. وأضاف في حوار في مابوتو عاصمة موزمبيق حيث كان يشارك في مؤتمر: "من الضروري أن يكون لدينا عملتنا... أؤمن أننا سنحقق هذا قبل نهاية العام أو بحلول الربع الأول من العام المقبل"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبرج". وألغت الحكومة عملة زيمبابوي في عام 2009، بعدما أدت سلسلة من معدلات التضخم المفرطة إلى جعلها عديمة القيمة. ومنذ ذلك الحين، تستخدم البلاد التي تقع في جنوب القارة السمراء سلة من العملات، بينها الراند، عملة جنوب إفريقيا المجاورة والدولار الأمريكي. ولدى زيمبابوي شبه عملة تعرف باسم "ار تي جي إس" . وقال منانجاجوا إن وزير ماليته، متولي نكوبي، أعد الساحة لإصدار عملة جديدة، بدءا بأول فائض في الميزانية خلال عقود. وأضاف الرئيس 76 عاما :" أنا في الحكومة منذ 38 عاما بصفتي وزيرا ولا يمكنني أن أتذكر متى كان هناك فائض في الميزانية... والآن هذا الشاب تمكن من تحقيق فائض في الميزانية في أقل من ثمانية أشهر. وبالتالي، يكشف لي هذا أن ما يقوله لي بشأن هذه القضايا قد يكون صحيحا". ووافقت الحكومة الشهر الماضي على تدابير لإعادة التعاون مع صندوق النقد الدولي، لأول مرة منذ أكثر من عقد.