كثف الطيران الحربي الروسي والسوري اليوم الأربعاء، من غاراته على مناطق محافظة إدلب شمال غربي سورية، مخلفًا عشرات القتلى والجرحى ودمارًا بممتلكات المدنيين. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في محافظة إدلب، إن هناك تسعة قتلى على الأقل قد سقطوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح أغلبهم نساء وأطفال في قصف نفذته طائرات حربية روسية وسورية على بلدة بينين في ريف إدلب الجنوبي. وأشار إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 15 آخرين في قصف جوي بالصواريخ المتفجرة، ألقتها مقاتلة حربية على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. ونوه المصدر بأن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الجثث وإخراج الجرحى من تحت الأنقاض، وسط مخاوف من معاودة الطائرات استهداف المنطقة مرة أخرى. وأضاف المصدر أن القصف الذي شنته الطائرات الروسية والسورية ومدفعية القوات الحكومية هو الأعنف، حيث طال القصف أكثر من 20 مدينة وبلدة وقرية في ريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي باتجاه مناطق الشمال. من جانبها، قالت صفحات تابعة للجيش الروسي على مواقع التواصل الاجتماعي: "الإرهابيون الموالون لتركيا يهاجمون القوات الحكومية في تل هواش شمال غرب مقاطعة حماة تحت غطاء من المركبات المدرعة، وشنت عليهم قاذفاتنا ضربة مباشرة إلى موقعهم". وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي تصعيدًا كبيرًا بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة منذ بداية الشهر الجاري، وسط سقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.