انتقد أساقفة كاثوليك ونشطاء مدافعون عن الحق في الحياة، اليوم الثلاثاء، قوانين القتل الرحيم الطوعي التي أوشكت على الدخول في حيز التنفيذ في ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان في أستراليا. وتدخل قوانين المساعدة على الموت، والتي أقرها المجلس التشريعي في ولاية فيكتوريا في عام 2017، حيز التنفيذ غدا الأربعاء، وسوف تسمح القوانين للمرضى المصابين بأمراض عضال بإنهاء حياتهم بمزيج فتاك من الأدوية. وأصدر أساقفة فيكتوريا الكاثوليك تحذيرا ضد القوانين، واصفين إياها بأنها "فصل جديد ومقلق للغاية في الرعاية الصحية". وجاء في رسالة موقعة من أساقفة مدن ملبورن وبالارات وسيل وساندهيرست: "لا يمكننا أن نتعاون مع تسهيل الانتحار حتى عندما يبدو ذلك مدفوعا بالتعاطف أو الرفق". وقال ناشط في جمعية "Pro-Life Victoria" إن القوانين "سوف تقلل من قيمة الرعاية المخففة للآلام" و"تضفي الشرعية على الانتحار" لأشخاص ضعفاء. وقال أحد المتظاهرين لإذاعة "3AW" في ملبورن: "الشيء المحزن هو أن الناس يتقبلون بسرور ما يسمى بالمساعدة على الانتحار لأنهم يشعرون بأنهم يمثلون عبئا ويتعرضون للضغوط فيما يتعلق بأمور مثل الوراثة، ونفاد الصبر، وأشياء مثل سوء معاملة كبار السن". وأضاف: "علينا الاستمرار في تقديم الأمل بدلا من احتمال الموت القاتم"، لكن كثيرين آخرين رحبوا بالقوانين. وقالت إليزابيث شورت، وهى امرأة من ملبورن كان زوجها مصابا بمرض عضال وضغط من أجل تقنين المساعدة على الموت قبل وفاته بينما كان يتلقى الرعاية المخففة للآلام في عام 2014، إنها سعيدة للغاية بشأن القوانين، وقالت لإذاعة "3AW": "إنها خطوة رائعة للأمام". وعملت السلطات على مدار ال18 شهرا الماضية من أجل توضيح كيفية عمل الخطة، مع وجود 68 بندا وقائيا لضمان حصول المرضى المؤهلين فقط على المساعدة الطبية على الوفاة.