تأكيداً لانفراد «الشروق» اعتزام أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، زيارة الخرطوم، غدا الأحد، قال أبو الغيط في لقاء بثته قناة «العربية الحدث»، مساء أمس الجمعة، إنه ينوي زيارة الخرطوم غدا الأحد. وأكد أن وفدا من الجامعة العربية يتواجد حاليا في الخرطوم؛ للتحضير للزيارة، موضحا أن الهدف من الزيارة هو تشجيع كافة الأطراف على التسوية السلمية التي تفتح الطريق لمرحلة انتقالية متفق عليها بين الجميع. وأعرب أبو الغيط عن تفاؤله بنجاح نتائج زيارته المرتقبة، التي تعد الأولى منذ إزاحة الرئيس السوداني السابق عمر البشير عن الحكم. وعلمت «الشروق»، أمس الجمعة، أن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، سيتوجه بعد غد الأحد، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في أول زيارة له بعد إزاحة نظام الرئيس عمر البشير. وقال مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة ل«الشروق» إن الزيارة تأتي في إطار الاطلاع على ما يجري في السودان من تطورات، وحرص الجامعة العربية على تحقيق وفاق وطني يحقق آمال وتطلعات الشعب السوداني، وذلك بعد تحرك الاتحاد الإفريقي للوساطة مدعوما بقوى دولية، ووقوف الجامعة العربية دون حراك. ونفى المصدر وجود مبادرة من الجامعة العربية لحل الأزمة بين المجلس العسكري والمعارضة في السودان على غرار مبادرة الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا على عمل الجامعة الدؤوب لتجنب السودان عقوبات دولية، وهو ما تطرق إليه أبو الغيط خلال مباحثات الجامعة العربية مع الأممالمتحدة في نيويورك مؤخرًا. وأضاف المصدر أن أبو الغيط سيبلغ المجلس العسكري السوداني باستعداد الجامعة للقيام بأي جهود لمساعدة السودان للخروج من أزمته، خاصة الاقتصادية، وتنفيذ مشروعات عن طريق المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتأهيل العائدين من معسكرات النزوح واللاجئين، وإنشاء مساكن ملائمة لهم بعد نجاح تجربة الجامعة في دارفور خلال تولي عمرو موسى مهام منصبه كأمين عام للجامعة العربية بإنشاء مراكز للإيواء ووحدات صحية وقيام الجامعة بتقديم مساعدات إنسانية للنازحين من دارفور وزيارته لمخيمات الإيواء بعد الحرب الأهلية في ولايات دارفور. يذكر أن جامعة الدول العربية أصدرت عدة بيانات منذ إزاحة نظام البشير، أعربت فيها عن ارتياحها بشأن تحقيق الانتقال السياسي، وعن تأييدها للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية؛ للتوصل إلى وفاق وطني يحقق رغبات وآمال الشعب السوداني في بناء دولة المؤسسات، وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة والتحول الديمقراطي المكتمل". وأكد البيان على "ضرورة التمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لتحقيق الانتقال السياسي المأمول"، ودعت الجامعة المجتمع الدولي في هذه المرحلة الانتقالية الهامة إلى مساندة كل ما من شأنه دعم مناخ الاستقرار والوفاق في السودان.