أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاته مع الولاياتالمتحدة، باعتبارها قوى عظمى لها دور إيجابي يتطلع إليه الشعب السوداني ويدفع بعملية التسوية السياسية الجارية إلى الإمام لإحداث الاستقرار المنشود. جاء ذلك خلال لقاء البرهان اليوم الخميس في الخرطوم مع تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الافريقية بحضور المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث،بحسب السفير صديق محمد عبد الله مدير إدارة الشؤون الأوروبية والأمريكية بالخارجية السودانية في تصريح صحفي. وقال السفير عبد الله ،في التصريحات التي اوردتها وكالة الأنباء السودانية (سونا) إن اللقاء تميز بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجانبين حيث قدم رئيس المجلس العسكري شرحا حول ما تم في السودان بعد الحادي عشر من أبريل وحول مسار التفاوض مع شركاء المجلس العسكري في العملية السياسية . وأضاف أن رئيس المجلس العسكري أكد انفتاح المجلس على الدور الايجابي المتوقع من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي للوصول الى تسوية سياسية . من جانبه ،أشار ناجي الى أن الاجتماع اتسم بالوضوح والصراحة وتمت فيه مناقشة أحداث الرابع من يونيو(فض الاعتصام)، داعيا الى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، لافتا إلى دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لجهود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا(إيجاد)والاتحاد الإفريقي ورئيس الوزراء الإثيوبي . وأضاف أن كل المجتمع الدولي يريد ما يريده الشعب السوداني متمثلا في الدولة المدنية وايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية بالسودان بما يمكنه من لعب دوره المهم في الإقليم. وعبر عن أمله في أن تكون علاقات السودان والولاياتالمتحدة في وضع افضل . وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث رغبة المجتمع الدولي في دعم تطلع الشعب السوداني الى حكومة مدنية . يشار إلى لس العسكري ,الذي تولي السلطةبعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر أبريل الماضي، وقوى إعلان الحرية والتغيير. كانت قوى الحرية والتغيير اوقفت المحادثات مع المجلس العسكري، الذي تولي السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في شهر أبريل الماضي، لتسليم السلطة للمدنيين في أعقاب فض اعتصام من جانب قوات أمنية امام مقر الجيش في وقت سابق من الشهر الجاري.