واشنطن: الحل الوحيد لأزمة إيران التوصل لاتفاق نووى جديد.. وطهران تدعو الأوروبيين الالتزام بتعهداتهم تجاهها يبدأ اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، زيارة إلى طهران تشمل لقاء المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى والرئيس الإيرانى حسن روحانى، تستهدف تخفيف التوتر مع واشنطن، فى خطوة وصفها خبراء بأنها جسورة من قبل زعيم يابانى. ويأتى هذا فيما حثت الخارجية الأمريكية، المجتمع الدولى على تحميل إيران مسئولية محاولتها توسيع برنامجها النووى، لافتة إلى أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة هو التوصل لاتفاق نووى جديد، بعد ساعات من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت من معدل إنتاج اليورانيوم المخصّب. وتعد زيارة آبى، أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء يابانى لإيران منذ 41 عاما، رغم علاقات الصداقة التى تربط البلدين والاحتفال هذا العام بمرور 90 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما. وسيقابل آبى روحانى، اليوم الأربعاء، وسيستقبله خامنئى فى اليوم التالى قبل أن يغادر طهران، بحسب وكالة «رويترز». من جانبه، قال كبير أمناء مجلس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا «وسط التوترات المتزايدة فى الشرق الأوسط نعتزم تشجيع إيران، وهى قوة إقليمية، على المضى قدما لتخفيف التوترات فى اجتماعات كبار الزعماء»، موضحا أن آبى تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبحث الملف الإيرانى. من جهة أخرى، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، أن الحل الوحيد مع إيران هو اتفاق جديد يشمل وقف كل «التهديدات» التى تشكلها. وقالت أورتاجوس خلال مؤتمر صحفى بثته شبكة «سى سبان» الأمريكية المخصصة للتغطية المستمرة لاجتماعات الحكومة والشئون العامة إن: «هذه التهديدات تتلخص فى ال12 مطلبا التى قال عنها ترامب ووزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو إن واشنطن مستعدة لبحثها، وقادة إيران يعرفون كيفية الاتصال بنا»، مشيرة إلى أنه «سيتم استهداف أى شركة سواء فى القطاع النفطى أو غيره تدعم ماليًا أنشطة طهران»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. واعتبرت المتحدثة الأمريكية أن التهديدات الإيرانية الأخيرة بوقف تنفيذ التزاماتها الرئيسية بموجب خطة العمل الشاملة النووية المشتركة هى «خطوة كبيرة فى الاتجاه الخاطئ، وأن إيران تهدد الأمن والسلم الدوليين، والحل الوحيد التوصل إلى اتفاق نووى جديد»، مضيفة: «يجب على المجتمع الدولى أن يظل متحدا فى هذا الاتجاه ويحث النظام الإيرانى على تحمل مسئولية تهديداته بتوسيع برنامجه النووى». وفى وقتِ سابق، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أن إيران زادت من معدل إنتاج اليورانيوم المخصّب، وذلك بعد قياس نسبته من جانب مراقبى الوكالة. فى المقابل، أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، خلال لقائه مع وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس فى طهران، أمس الأول، على ضرورة التزام الدول الأوروبية بتعهداتها فيما يخص الاتفاق النووى»، مضيفا أن «انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق، لم يأتِ بأية نتيجة غير التأثير سلبا على العلاقات بين الدول والأمن فى المنطقة». وتابع: «تطبيق العقوبات وفرض الضغوط على إيران لم يؤدِّ إلى انهيارها، والولاياتالمتحدة مستمرة فى إرهابها الاقتصادى».
