حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته لإيران من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط. وقال ماس اليوم الاثنين في طهران عقب محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف: "الوضع في المنطقة التي نتواجد فيها شديد الحساسية وخطير على نحو غير عادي". وذكر ماس أن استمرار تزايد التوترات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، وقال: "لا يمكن أن يصب ذلك في مصلحة أحد، لذلك يتعين تجنب هذا تحت كافة الظروف". ووعد ماس نظيره الإيراني باستمرار عمل ألمانيا على الإيفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي المثير للجدل، وقال: "لن نصنع المعجزات هنا، لكن سنسعى بكل قوتنا لبذل كافة الجهود لتجنب الإخفاق". ولم يقدم ماس عروضا جديدة لضمان فوائد اقتصادية لإيران رغم العقوبات الأمريكية. ومن جانبه، ذكر ظريف أنه بدون إنهاء العقوبات الأمريكية لن يمكن أن يكون هناك حل، وقال: "كل التوترات الحالية في المنطقة تعود إلى الحرب الاقتصادية للسيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب ضد إيران"، مؤكدا أنه لا يمكن التوصل إلى حل وتهدئة إلا "إذا انتهت هذه الحرب"، مطالبا ألمانيا وباقي الشركاء الآخرين في الاتفاق النووي العمل من أجل تحقيق هذا الهدف. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق العام الماضي وشدد العقوبات على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين. وزادت هذه الخطوة من الضغوط الاقتصادية على طهران وأوقعت البلدان الأوروبية الحريصة على دعم الاتفاق في مأزق. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الشهر الماضي إن بلاده ستبدأ أيضا في الانسحاب جزئيا من الاتفاق النووي، مستشهدا بخروج الولاياتالمتحدة والعقوبات التي فرضتها. وحدد روحاني مهلة تنتهي في السابع من تموز/يوليو المقبل لبقية الموقعين على الاتفاق - الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا - لضمان الفوائد الاقتصادية لإيران بموجب الاتفاقية وتحييد العقوبات الأمريكية. وتصاعدت التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران في الأسابيع الأخيرة بعد أن أرسلت واشنطن مجموعة حاملة طائرات ضاربة وقوة من القاذفات إلى الخليج. وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يعتبرون إيران وحلفاء إيران تهديدا لمصالحهم في الشرق الأوسط الكبير.