افترش العشرات من أولياء الأمور المرافقين لأبنائهم من طلاب الثانوية العامة، الأرض في انتظار خروج أبنائهم من لجان الامتحانات بمدرسة أم الأبطال الثانوية بنات، للاطمئنان عليهم تارة وتهدئة أنفسهم الممتلئة بمشاعر القلق والتوتر تارة أخرى. واستقبلت لجان الهرم طلاب الثانوية العامة، في الثامنة والنصف من صباح اليوم، وخلال ساعات الانتظار، لم تفارق أيدى بعض أولياء الأمور المصحف، كما لم يفارق ألسنتهم الدعاء والآيات القرآنية، أثناء انتظارهم أبنائهم أمام اللجان، بل ظهرت في عيون بعضهم الدموع من شدة الخوف والقلق، ما جعل البعض يقف لأكثر من ساعة كاملة أمام بوابات المدرسة لتتابع أنظاره اللجان من الخارج لعله يطمئن قلبه بأي حديث عن سهولة الامتحان أو ما شابه. وانشغل البعض الآخر بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات الغش التي انتشرت خلال السنوات الماضية؛ للتأكد من حقيقة تسريب الامتحانات من عدمها، بينما أخذت الأمور الحياتية وقصص الكفاح خلال سنوات الدراسة والاستذكار لأبنائهم جزءا من حديث أولياء الأمور، في محاولة للتغلب على مشاعر القلق لديهم. "بحضر الامتحانات مع أولادي كلهم بقالي 6 سنوات عشان أقلل من توترهم"، هكذا أجابت زينب زكي، صاحبة ال45 عاما وإحدى أولياء الأمور، على سبب حضورها إلى لجان الامتحانات مع نجلتها مريم، طالبة بشعبة علمي علوم، مضيفة أنها طيلة أشهر الدراسة كانت تقدم الدعم الكامل لابنتها وتقضي ساعة الاستذكار بجانبها، متمنية أن تحصل ابنتها على مجموع 99%، وتلتحق بكلية الطب. وقالت نرمين ممدوح، إحدى أولياء الأمور، إن امتحانات الثانوية العامة تعد التجربة الأولى كأم، موضحة أنها حرصت على التواجد مع ابنتها في أولى أيام الامتحانات لدعمها وإعطاءها الثقة، لافتة إلى أن الشهور القليلة قبل الامتحانات شهدت معاناه شديدة من كافة أفراد الأسرة، مطالبة بضرورة تفهم ظروف الطلاب وأولياء الأمور. وأوضح أحد أولياء الأمور، أن موسم الامتحانات يعد من أصعب الأيام على الطلاب وأسرهم، متمنيا أن يخلو الامتحان من أى تعقيد، ومراعاة شعور الطلاب، وعدم التلاعب بمستقبلهم، مستكملا: "البيت كله أيام امتحانات الثانوية العامة بيبقى معسكر مغلق".