في اطار تطوير العلاقات بين البلدين وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إلى القاهرة، السبت، لبحث العلاقات الثنائية، والأوضاع المستجدة في القارة السمراء، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتميزت العلاقات بين مصر واريتريا بالمساندة والدعم المستمر منذ بدء العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي شهدت تطورات ملحوظة منذ نهايات العام 2015. وفي ضوء ذلك، «الشروق» تستعرض في التقرير التالي، أبرز محطات وملامح العلاقات المصرية الإريترية. * دعم الثورة وإنشاء إذاعة العلاقات المصرية الاريترية تاريخية وطويلة، بدأ توثيقها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما أرسى أسس التعامل بين البلدين، فكانت مصر من أولى الدول التي حرصت على دعم الثورة الإريترية حيث أنشأت القاهرة أول إذاعة موجهة للثورة الإريترية في عام 1954، وأقامت ناديا لاتحاد الطلبة الإريتريين بشارع شريف بالقاهرة عام 1964. وذكرت صحيفة "إريتريا" الحديثة، أن مصر هيأت للإريتريين إعلان قيام جبهة تحرير إريتريا في عام 1960، بعد افتتحها مكتب لهم بالقاهرة في منتصف الخمسينات. * دعم مصر لاستقلال إريتريا وفي منتصف السبعينيات دعمت مصر فكرة الحكم الذاتي لاريتريا باتحاد فيدرالي مع إثيوبيا، والاعتراف بها ككيان منفصل ومستقل، واستمرت مصر بدعمها حتى إعلان اريتريا الاستقلال رسميا فى في 24 مايو 1991، فكانت القاهرة أول عاصمة ترفع العلم الإريتري على أراضيها. وعقب إعلان إريتريا استقلالها، سارعت مصر بالاعتراف بها فذهب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك إلى إريتريا مهنئًا باستقلالها، وكانت مصر من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها وافتتحت سفارتها بأسمرة عام 1993. * مساندة السادات وفي نهاية السبعينيات، أعرب الرئيس الراحل أنور السادات عن تأييده الواضح لحق إريتريا في الحكم الذاتي، فناشد المجلس العسكري الإثيوبي ببذل ما في وسعه لحقن الدماء ووقف أعمال العنف، استكمالا لمساندة مصر ودعمها لاستقلال إريتريا. * بعثة طبية لعلاج المصابين وفي عام 1978، تشكلت جمعية للصداقة المصرية الإريترية، في القاهرة، من أجل التحرير وتقرير المصير، وسارعت وزارة الصحة في مصر بإرسال بعثة طبية إلى المناطق التي تم تحريرها في إريتريا لعلاج المصابين بها. * زيارات إريترية سابقة زار الرئيس الإريتري أسياس أفورقي القاهرة في خمسة زيارات رسمية سابقة، كانت أولها في عام 1993، ثم في العام 2014 لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوليه منصب رئيس الجمهورية، وكان أفورقي أول رئيس أفريقي يزور القاهرة عقب حفل تنصيب الرئيس، ثم أعاد زيارته للقاهرة في نوفمبر 2016. وكانت الزيارة الرابعة للرئيس الإريتري في نوفمبر 2017، اتفق فيها مع الرئيس السيسي على تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، وفي يناير 2018 كانت الزيارة الأخيرة له لبحث القضايا الثنائية ومستجدات الأوضاع في القارة الإفريقية.