روسيا تنتج نسختها الخاصة من تشرنوبل وتلوم أمريكا على الكارثة النووية

بعد النجاح الكبير وردود الفعل القوية للمسلسل الأمريكى القصير«تشرنوبل Chernobyl»، الذى أصدرته شبكة HBO الأمريكية بالتعاون مع شركة سكاى أتلانتك، وتدور أحداثه حول كارثة انفجار فى محطة تشرنوبل للطاقة النووية، وتسريب مواعد إشعاعية أضرت بالعاملين فى المحطة، وبالسكان فى مدينة بريبيات الأوكرانية، وامتدت لعدد من دول أوروبا المجاورة، قررت روسيا إنتاج مسلسل آخر يوضح الرواية الحقيقية من وجهة نظرها، ليكون نسختها الخاصة عما حدث.
المسلسل الذى تعده محطة NTV الروسية، يقول مخرجه إن أحداثه ستبنى على إبراز ما حدث عام 1986، أنه مؤامرة من صنع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحسب موقع ديلى ميل البريطانى، الذى أكد أن روسيا شعرت بالعار بسبب إبراز مسلسل تشرنوبل للأخطاء التى قام بها السوفييت بعد الحادث.
تدور أحداث المسلسل الجارى تحضيره حول إبراز دور بطولى للجانب السوفيتى الذى تصدى لمؤامرة تخريبية أمريكية كان مقررا حدوثها داخل محطة تشرنوبل للطاقة النووية؛ حيث وجود أحد عملاء المخابرات المركزية داخل المحطة يوم الانفجار ويلقى عليه بمسئولية ما حدث بحسب صحيفة موسكو تايمز، وتموله وزارة الثقافة الروسية بمبلغ 30 مليون روبل بحسب مجلة هوليوود ريبورتر، فيما لم يتم الإعلان عن الميزانية الإجمالية له، أو موعد البث المتوقع.
بعد نجاح مسلسل HBO، انتشرت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفى تقرير نشره موقع «the moscow times»، عن المسلسل، تشير إلى أن روسيا كانت أولى بإنتاج مسلسل درامى عن كارثة تشرنوبل، تظهر به للعالم أنهم تعلموا الدرس، بدلا من شبكة ترفيهية أمريكية كان يجب أن يصنع المسلسل فى روسيا أو أوكرانيا أو روسيا البيضاء.
انتهى عرض المسلسل الذى استغرق 5 حلقات لعرض الرواية الأمريكية عن الحادث، ونال أعلى تصنيف من الجمهور على موقع IMDb، وحصل على تقييم 9.6 من أصل 10 درجات، متغلبا على المسلسلات الأكثر نجاحا Breaking Bad وGame Of Thrones.