من المتوقع أن يتم إجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة في النمسا في التاسع والعشرين من سبتمبر المقبل. يأتي ذلك بعد أن أعلن حزب الحرية اليميني والحزب الاشتراكي الديمقراطي اليوم الثلاثاء أنهما اتفقا على "هذا الموعد المرغوب فيه". وقال يورج لايشتفريد، نائب زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي:" نحن نرفض خوض معركة انتخابية في ذروة الصيف حيث يقضي العديد من الناخبين عطلتهم التي يستحقونها كما أننا نرفض وضع موعد متسرع للانتخابات بعد بدء المدارس مباشرة". وأضاف أن حزب المستشار المستقيل زباستيان كورتس (الشعب المحافظ) كان يفضل إجراء الانتخابات في موعد مبكر. وجرت الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة بعد انهيار الائتلاف الحاكم في أعقاب انتشار فضيحة "فيديو إيبيزا والذي ظهر فيه هاينتس-كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية ونائب المستشار النمساوي في جزيرة إيبيزا الإسبانية وهو يعد قريبة مزعومة لإحدى الشخصيات الروسية فاحشة الثراء بمنحها عطاءات حكومية مقابل مساعدته في انتخابات 2017. ومع انتشار الفيديو، استقال شتراخه من منصبيه في الحزب والحكومة قبل أن تنهار الحكومة النمساوية بالكامل، وتتولى حاليا حكومة تكنوقراط مهمة تسيير الأعمال لحين إجراء انتخابات جديدة. وسيتم تحديد موعد الانتخابات الجديدة من خلال مرسوم تصدره الحكومة بالتوافق مع اللجنة الرئيسية للبرلمان، ويمتلك حزب الحرية والحزب الاشتراكي الأغلبية داخل هذه اللجنة. ومن الممكن أن يتم التشاور بشأن هذا الموعد في الأسبوع المقبل.