عربت الحكومة الألمانية عن اعتقادها بأن معالجة المستشار النمساوي زباستيان كورتس لفضيحة الفيديو اتسمت بالمنطقية. وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مارتينا فيتس، اليوم الاثنين في برلين: "الحكومة الألمانية علمت بقرار المستشار النمساوي كورتس بالسعي نحو انتخابات مبكرة كنتيجة للأحداث الأخيرة. وقرار المستشار النمساوي كورتس مفهوم". وكان كورتس، الذي يتزعم حزب الشعب النمساوي المحافظ، أعلن انتهاء الائتلاف مع حزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي. ومن المقرر إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر المقبل. وكانت تقارير إعلامية ألمانية كشفت مؤخرا عن فيديو أدى إلى استقالة نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية، هاينتس-كريستيان شتراخه، وانهيار الائتلاف الحاكم. ويدور الفيديو حول تبرعات غير شرعية محتملة لحزب الحرية النمساوي. وكانت مجلة "دير شبيجل" وصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانيتان ذكرتا يوم الجمعة الماضي أن شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية. وقالت وسائل الإعلام المذكورة أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من يوليو 2017 بجزيرة إبيزا السياحية الإسبانية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة "كرونن تسايتونج" النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.