في شهر رمضان من كل عام، تتزين منطقة حدائق القبة بمائدة الرحمن للحاجة محاسن كيلاني التي تقدمها وتواظب عليها في شهر رمضان من كل بمشاركة جيرانها في المنزل والحارة، منذ عام 1986إهداءً لروح والد ووالدة "محاسن". في السنوات الأولى لمائدة محاسن كانت تقتصر على بيت العائلة، قبل أن تتوسع بمرور الوقت ليشارك الجيران سواء ماديًا أو بالمجهود لإفطار ما يزيد عن 720 فردًا حيث توزع الطعام على 150 أسرة بمتوسط 3 أو 4 أفراد ما يقرب من 600 فرد بالمنازل بالإضافة إلى أكثر من 120 فردًا يأتون على المائدة يوميًا. ويساعد في إعداد المائدة 80 فردًا بداية من شراء الأطعمة ثم تجهيزها للطهي وإعداد المشروبات على المائدة، توزيع الطعام علي الصائمين، جمع الفارغ ثم تنظيفه وأشياء أخرى كثيرة، وكل ذلك عمل تطوعي من الجيران، ولكن من يقوم بغسل الأطباق هو من يتقاضي أجرا نظرا لكثرة "المواعين". مع تزامن شهر رمضان مع موجات حارة عديدة، أضافت محاسن إلى وجبات المائدة "قطعًا من البطيخ يتكفل به الحاج يوسف، وأيضًا هناك الحاج أحمد مصطفى الذي يتبرع بطن من الأرز"، تقول كيلاني ل"الشروق". حتى يأتي يوم 28 من شهر الصوم، الذي وصفته كيلاني ب"يوم العيد" إذ تستقيظ في الصباح الباكر وتذهب للسوق وتبتاع أكثر من 700 كيلو من السمك وتحجز مكانين لتنظيف السمك وتحضيره، وتوزعه على أكثر من 1500 فردًا من جيرانها لتختتم بها مائدتها كل العام.