انتقد القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، أنشطة الصين في منطقة المحيطين الهادي والهندي، اليوم السبت، واصفا سلوك القوة العظمى هناك بأنه "مجموعة من الوسائل للإجبار". وأكد شاناهان مجددًا على "التزام الولاياتالمتحدة الثابت" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، قبل أن يشير إلى الجهات الفاعلة التي "اختارت العمل بشكل يتعارض مع المبادئ والقواعد التي تفيد الجميع". وقال شاناهان -في كلمة ألقاها خلال مشاركته في "حوار شانجريلا" للأمن في سنغافورة- "الصين يمكن وينبغي أن تكون على علاقة تعاونية مع باقي دول المنطقة أيضا، لكن السلوك الذي يقوض سيادة الدول الأخرى ويغرس عدم الثقة في نوايا الصين يجب أن ينتهي". يشار إلى أن كبار ممثلي الدفاع من جميع أنحاء العالم اجتمعوا في سنغافورة يوم الجمعة لحضور القمة الأمنية السنوية التي تستمر حتى 2 يونيو الجاري. وفي أجزاء سابقة من خطابه، أشار شاناهان إلى دول غير محددة "تنشر أنظمة أسلحة متقدمة لعسكرة مناطق متنازع عليها"، وتشارك في صفقات اقتصادية ضارة وأخرى لسيادة الديون وتعزز السرقة برعاية الدولة للتكنولوجيا المدنية لدول أخرى". وتتهم واشنطنالصين بالتراجع عن وعود عدم عسكرة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، الذي يواجه مطالب إقليمية متضاربة بالسيطرة عليه من قبل 5 دول أخرى هي (فيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا، والفلبين). ويُنظر إلى بحر الصين الجنوبي على أنه مجرى مائي حيوي، حيث تمر بضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات عبره، إضافة إلى أنه غني بالثروة السمكية والاحتياطي البحري من النفط والغاز.