عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي مساء الأربعاء اجتماعهم التحضيري للقمة الإسلامية المقررة غدا الجمعة في مكةالمكرمة تحت شعار: "يدًا بيد نحو المستقبل". وأكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف دعم بلاده الكامل لقضايا الوطن العربي والأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال العساف، في كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في جدة ، إن "عالمنا الإسلامي يمر بمتغيرات وتحديات بالغة الدقة والخطورة". وتطرق العساف إلى القضية السورية ، مؤكدًا ضرورة "البحث عن حل سياسي وتضافر كل الجهود المخلصة"، وأن" نقف جميعًا قلبًا وقالبًا مع أي جهود، كما أكد وقوف المملكة مع السودان ودعمها الكامل للمجلس العسكري". وقال العساف إن "الهجمات على منشآت النفط في الخليج يجب التصدي لها بكل قوة وحزم، وإنه "يجب بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأعمال التخريبية للجماعات التي نفذتها". وأضاف العساف: "نؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأعمال التخريبية للجماعات المتطرفة والإرهابية". وكان العساف يشير إلى هجوم على ناقلات نفطية قبالة الإمارات هذا الشهر، وإلى هجمات بطائرات مسيرة ملغومة، بعدها بيومين، على محطات لضخ النفط في السعودية. وقال العساف إن المملكة "متمسكة بمحاربة الإرهاب والوقوف ضد مصادر تمويله". من جانبه ، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين إن التطرف والإرهاب يهددان أمن واستقرار المنطقة والعالم ، مشددًا على ضرورة وضع آلية واضحة لمحاربته. وتابع العثيمين، أن المنظمة تتطلع لمزيد من التعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لمحاربة التطرف الديني والتشجيع على الحوار بين الأديان. وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تستغل الاضطرابات السياسية في بعض البلدان لتنفيذ مخططاتها. وفي سياق آخر ، قال العثيمين إن "استهتار" إسرائيل بالمعاهدات الدولية يستدعي مزيدًا من الجهود ، لوضع حد للاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني".