تحدثت تقارير إعلامية رسمية صينية، عن احتمال استخدام الصين لمكانتها المسيطرة في سوق المعادن النادرة التي تستخدم في مجموعة واسعة من الصناعات، كسلاح في حربها التجارية مع الولاياتالمتحدة. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى التقارير الإعلامية الصينية بما في ذلك افتتاحية الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، التي تتحدث عن احتمال خفض صادرات الصين من هذه المعادن التي تعتبر عنصرًا حيويا في الصناعات العسكرية والطاقة والإلكترونيات والسيارات. وتعتبر الصين أكبر منتج في العالم لهذه المعادن وتستحوذ على نحو 80% من واردات الولاياتالمتحدة منها. يأتي التهديد باستخدام المعادن النادرة كسلاح تجاري، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين بكين وواشنطن قبل اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأمريكي "دونالد ترامب" والصيني "شي جينبينج" على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها اليابان الشهر المقبل. في الوقت نفسه، فإن التلويح باستخدام صادرات المعادن النادرة، يشير إلى أن بكين تدرس الخيارات المتاحة لديها في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية فرض حظر على تعامل الشركات الأمريكية مع شركة معدات الاتصالات والإلكترونيات الصينية العملاقة "هواوي تكنولوجيز". من ناحيته، قال "جورج باوك" الرئيس التنفيذي لشركة "نورثرن مينرالز ليمتد" التي تنتج المعدن النادر الكاربونيت من مشروع تجريبي في غرب أستراليا إن "الصين كمنتج رئيسي للمعادن النادرة، أظهرت في الماضي أنها تستطيع استخدام المعادن النادرة كورقة مساومة عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات متعددة الأطراف". وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة الشعب اليومية في افتتاحيتها اليوم إنه يجب على الولاياتالمتحدة ألا تقلل من قدرة الصين على خوض الحرب التجارية، مستخدمة بعض المفردات المهمة تاريخيا بشأن تقييم نوايا الصين. وفيما يتعلق بموضوع المعادن النادرة، قالت الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم، إنه ليس من الصعب الإجابة على السؤال المتعلق باستخدام الصين هذه المعادن كوسيلة للرد في الحرب التجارية. وفي ذات الوقت، قال رئيس تحرير صحيفة "جلوبال تايمز" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الصين تدرس "جديا" فرض قيود على صادرات المعادن النادرة إلى الولاياتالمتحدة، وقد تتخذ المزيد من الإجراءات المضادة للرد على الإجراءات الأمريكية ضد المنتجات الصينية. وقال مسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية في تصريحات لقناة "سي.سي تي.في" التلفزيونية إن الشعب في البلاد لن يكون سعيدا برؤية المنتجات التي يتم تصنيعها باستخدام المعادن النادرة المصدرة، في عرقلة تنمية الصين.