«سوفت بنك» اليابانية للاتصالات تستبعد «هواوي» من توريد معدات شبكات الجيل الخامس

علنت شركة اتصالات الهاتف المحمول اليابانية الكبرى "سوفت بنك جروب كورب" اختيار شركتي "نوكيا أويي" الفنلدية "و"إريسكون أيه.بي" السويدية لمعدات الاتصالات لتوريد مستلزمات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات الخاصة بالشركة اليابانية، وهو ما يعني تخليها عن "هواوي تكنولوجيز" الصينية التي كانت المورد الرئيسي لمعدات الشبكات ل "سوفت بنك" منذ وقت طويل.
وذكرت الشركات في بيانات منفصلة أن "سوفت بنك كورب" اختارت "نوكيا" كشريك استراتيجي في إطلاق الجيل الخامس لشبكات الاتصالات (فايف جي) في حين تم اختيار "إريكسون" لتوريد معدات شبكات اتصال الراديو. وكانت "هواوي" و"زد.تي.إي كورب" الصينية المورد الرئيسي لمعدات الجيل الرابع لشبكات اتصالات "سوفت بنك".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى ملاحقة إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لشركة "هواوي" الصينية منذ شهور، حيث بدأت الإدارة الأمريكية بتشجيع الدول الحليفة على وقف التعامل مع الشركة الصينية في إقامة شبكات الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية، ثم قررت الإدارة الأمريكية وضع اسم "هواوي" على القائمة السوداء التي تفرض قيودا على تعاملات الشركات الأمريكية معها بدعوى أنها تمثل خطورة على الأمن القومي الأمريكي.
وأضافت بلومبرج أن نيوزيلندا وأستراليا أعلنتا منع استخدام معدات هواوي في شبكات الاتصالات بهما، في حين اكتفت اليابان بعدم السماح باستخدام أي معدات تنطوي على مخاطر أمنية دون الإشارة الصريحة لاسم "هواوي".
يأتي ذلك فيما تقدمت شركة هواوي بدعوى لقاض اتحادي في ولاية تكساس الأمريكية تطعن فيها على قرار حظر الوكالات الاتحادية الأمريكية والمتعاقدين من شراء معداتها، باعتباره "ينتهك الدستور".
وقدمت الشركة الصينية يوم الجمعة الماضية مذكرة قضائية تطعن في دستورية جزء من "قانون سلطة الدفاع الوطني 2019" الذي حظر على المؤسسات الحكومية الأمريكية شراء معدات "هواوي".
وقالت "هواوي" في بيان إن هذه الخطوة تستهدف تسريع عملية وقف "التحرك غير القانوني" ضد الشركة.
كانت الشركة الصينية قد أقامت في مارس الماضي دعوى قضائية للطعن في دستورية القانون الذي يحد من مبيعات معداتها في السوق الأمريكية.
وقال "سونج ليوبينج" مدير الشؤون القانونية في "هواوي" إن "السياسيين في الولايات المتحدة يستخدم قوة أمة بالكامل لمطاردة شركة خاصة".
وأوضح أن الحكومة الأمريكية لم تقدم أي دليل يظهر الخطورة التي تمثلها "هواوي" على الأمن القومي الأمريكي،مضيفا "لا مسدس ولا دخان .. مجرد تكهنات".