حصلت الكتلة المعتدلة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحزب مارين لوبان اليميني المتطرف (التجمع الوطني) على أصوات متساوية في انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث حصل كل منهما على 23 مقعدا من المقاعد الفرنسية، بحسب ما أظهرته النتائج النهائية اليوم الاثنين. واحتفظ التجمع الوطني بتقدم طفيف في الأصوات، حيث فاز ب 3ر23 % مقارنة ب 4ر22% لقائمة النهضة التي يترأسها ماكرون. ولكن هذه النسبة كانت أقل بصورة طفيفة عن النسبة التي سجلها التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية الأخيرة عام 2014، وبلغت 9ر24 %. وحقق الخضر مكاسب مفاجئة في فرنسا ودول أخرى، حيث فازوا ب 5ر13 %من الأصوات، بارتفاع بنسبة 9% مقارنة بعام 2014. وزعمت لوبان ، التي كانت تدعو حتى مؤخرا ، إلى انسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي ، ولكنها الآن تقول إن اليمين المتطرف المفعم بالحيوية سوف يغير التكتل من الداخل، أن النتائج تعد بمثابة "انتصار للشعب". وصور ماكرون الحملة بأنها منافسة ذات طريقين بين "التقدمية" واليمين المتطرف، لكن أنصاره قللوا منذ ذلك الحين من شأن حصول التجمع الوطني على المركز الأول. أما أحزاب المعارضة الأخرى في فرنسا ، التي كانت النتائج مخيبة لآمال لبعضها ومذلة لبعضها الآخر، فقد اتهمت الرئيس بدعم اليمين المتطرف بنهجه في الانتخابات. فقد حصل حزب المعارضة الرئيسي، حزب الجمهوريون ، على 5ر8 في المئة من الأصوات محرزا ثمانية مقاعد. وأشار الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وعدة سياسيين من الوزن الثقيل بأصابع الإتهام إلى الموقف المتشدد الذي ينتهجه زعيم الحزب لوران واكيز. كما كان أداء اليسار الفرنسي سيئا أيضا في الانتخابات الأوروبية، حيث حصل حزب "فرنسا الأبية" والحزب الاشتراكي الحاكم السابق على ستة مقاعد لكل منهما