تعالت أصوات ألمانية مختلفة في الأيام الماضية للمطالبة بحظر "حركة مقاطعة إسرائيل" BDS، داعين لمواجهة أي شكل من أشكال معاداة السامية، حتى لو كان من المفترض أن تأثيرها غير ضار، على حد وصفهم. وصرح بذلك مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية فيليكس كلاين، ويدعو الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر، برفض دعم الحركة وعدم إعانتها ماليًا، بينما ينادي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بحظر الحركة. فما هي إذا حركة BDS؟ - BDS هي اختصار لجمله المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل، وهي حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، وذلك وفق التعريف الذي وضعته الحركة لنفسها على موقعها الرسمي. B" Boycott"أي وقف التعامل مع إسرائيل، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية. D" Divestment" أي الضغط على المستثمرين والمتعاقدين مع الشركات الإسرائيلية لسحب استثماراتهم. S" Sanctions" وتعني الإجراءات العقابية التي تتخذها الحكومات والمؤسسات الرسمية والأممية ضد دولة أو جهة تنتهك حقوق الإنسان. -نشأت حركة مقاطعة إسرائيل في التاسع من يوليو عام 2005، ممتدة لخارج الحدود الفلسطينية حيث انضم إليها 170 كيانًا فلسطينيًا وعالميًا. - وتسعى الحركة إلى مجموعة أهداف أساسية، وهي: تفكيك الجدار العازل وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية. اعتراف السلطات الإسرائيلية بحقوق المواطنين الفلسطينيينن والحصول على حقوقهم كاملة. السماح للاجئين الفلسطينيين للعودة لديارهم وممتلكاتهم. - استطاعت الحركة منذ قيامها بتحقيق بعض الإنجازات الثقافية والاقتصادية على الأرض، ومنها: موافقة 1000 شخصية ثقافية وفنية من حاملي الجنسية البريطانية على توقيع ميثاق للمقاطعة الثقافية لاسرائيل، بالإضافة إلى توقيع 1200 شخصية أكاديمية إسبانية على ميثاق للمقاطعة الأكاديمية لها. إعلان المجلس التنفيذي للاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا انضمامه لحركة مقاطعة اسرائيل، ويضم المجلس 7 ملايين طالب. وفي الهند استطاعت الحركة التأثير على أكبر اتحاد طلابي بها، ما أدى لخسارة شركة "اتش بي" ل120 مليون دولار بعد تبني الاتحاد للمقاطعة، كما ألغت الهند صفقة عسكرية بقيمة 500 مليون دولار بعد احتجاجات على العلاقات الاسرائيلية الهندية. وفي الوطن العربي كان للحركة تأثير، حيث ألغت 7 شركات أردنية تعاونها مع شركة "G4S" الأمنية لعلاقتها بالسلطات الإسرائيلية.