رحب مسئولو شركات الطاقة المتجددة بقرار الحكومة بإخضاع الألواح الشمسية المستوردة للاختبار داخل معامل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بغرض التأكد من كفاءتها. وقال مسئولون بهذه الشركات إن القرار سيحد من إغراق السوق المحلية من المنتجات المستوردة الرديئة التى تهدد الصناعة المحلية فى مجال الطاقة الشمسية. وفى نفس الوقت حذرت الشركات من تأخر الإفراج الجمركى على الشحنات المستوردة وما يترتب عليه من تعثر تنفيذ المشروعات. ومن المقرر، البدء فى تطبيق هذا القرار على الشحنات المستوردة خلال شهر اكتوبر المقبل. قال المهندس محمد على اسماعيل رئيس شركة RGS للطاقة المتجددة إن القرار إيجابى ويستهدف منع دخول المنتجات الرديئة إلى السوق المحلية التى انتشرت بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية وأثرت على سمعة مشروعات الطاقة الشمسية. ويهدف القرار إلى مساعدة الشركات الجادة التى تستورد ألواحا شمسية بكفاءة من الخارج فى الانتشار بداخل السوق المحلية وتحقيق معدلات مبيعات أكبر خلال السنوات المقبلة. وتعمل «RGS» وكيلا لشركة ساكو الصينية فى توزيع الالواح الشمسية بداخل السوق المحلية. وأبدى اسماعيل تخوفه من تبعات تطبيق القرارات التى قد تتضمن تأخير قرار الإفراج الجمركى بدعوى عدم وصول تقرير اختبار عينات الالواح الشمسية من جانب هيئة الطاقة المتجددة ما يساهم فى تعثر تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية بسبب تأخر وصول شحنات مكونات محطات الطاقة الشمسية من الخارج. وأكد أن هذا سيساهم فى نقص مكونات محطات الطاقة الشمسية بداخل السوق المحلية ما يساهم فى ارتفاع أسعارها، ويقلل الطلب عليها. من جانبه قال محمد فهمى رئيس شركة العالمية أنرسيسكوم للطاقة المتجددة، والتى تعمل وكيلا لشركة « gcl» الصينية لتوزيع الالواح الشمسية منذ 4 شهور، إن القرار كان بصدد الصدور منذ سنة وتقرر تأجيله لتوفيق أوضاع الشركات التى تستورد الألواح الشمسية من الخارج. وذكر أن بعض الشركات كانت تستورد ألواحا شمسية مستعملة من الصين وألمانيا لتوزيعها بداخل السوق المحلية على أنها جديدة ما أدى إلى توقف المحطات بعد تشغيلها بفترة قصيرة وإلحاق خسائر فادحة للعملاء بداخل السوق المحلية. يذكر أن شركة GCL الصينية قامت بتوريد 60 ميجاوات ألواحا شمسية فى مشروع بنبان بمحافظة أسوان. وأكد أسامة غنيم رئيس شركة جرين تك للطاقة المتجددة أن القرار سيقضى على التلاعب فى عمليات استيراد الالواح الشمسية التى تستخدم فى المحطات. ويتركز التلاعب فى توريد الواح مكتوب عليها قدرات كبيرة ولكن تعطى قدرات أقل بكثير مما هو مكتوب عليها مما يجعلها تعطى قدرات كهربائية محددة، كما تتعرض الالواح لسرعه التلف. ولفت إلى انتشار المنتجات الرديئة الذى أثر على سمعة مشروعات الطاقة الشمسية بداخل السوق المحلية بصورة كبيرة. من جانبه أكد عبدالعال محمد رئيس شركة أماك للطاقة المتجدة أن القرار إيجابى وسيساهم فى ضبط السوق المحلية والسيطرة على التلاعب الذى يحدث فيه بسبب انتشار المنتجات الرديئة التى ساهمت فى تقليل الفرص البيعية للشركات التى تقدم منتجات ذات جودة عالية. وتعمل «أماك» وكيلا لإحدى الشركات الأجنبية فى عمليات توزيع الالواح الشمسية والانفرترات التى تتمتع بجودة عالية. وتعانى الشركة من إقبال العملاء على المنتجات الرديئة بسبب تدنى سعرها مما قلل من الفرص البيعية للشركة بداخل السوق المحلية. من جانبه أكد تيمور أبوالخير عضو مجلس إدارة شركة «إنفينتى للطاقة المتجددة» أن تأثير القرار سيكون منحصرا على المشروعات الصغيرة فقط بينما المشروعات الكبرى مثل محطات الطاقة الشمسية فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان يتم اختبار جميع مكونات محطات الطاقة الشمسية من جانب مؤسسات التمويل الدولية التى وفرت قروضا لتمويل تلك المشروعات. وذكر أن ذلك حدث مع شركته عند تنفيذ محطات الطاقة الشمسية فى مدينة بنبان بمحافظة أسوان، حيث تم اختبار جميع المنتجات من جانب مؤسسات التمويل الدولية التى منحت الشركة قروضا لتمويل مشروعاتها. وقامت شركة إنفينتى بتركيب 4 محطات طاقة شمسية فى مدينة بنبان بقدرة 130 ميجاوات. وأكد المهندس عمرو شوقى رئيس شركة إيجيتك أن شركة قامت بتوريد 2 معمل اختبار لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة. يعمل المعمل الأول على اختبار السخانات الشمسية التى تستخدم فى مشروعات الطاقة الشمسية بهدف التأكد من كفاءتها قبل تشغيلها. كما قامت الشركة بتوريد معمل ثان يتضمن اختبار الالواح الشمسية التى تستخدم فى تشغيل محطات الطاقة الشمسية. وذكر أن الهدف من توريد المعامل الجديدة لاختبار جميع محطات الطاقة الشمسية للتأكد من كفاءتها بهدف القضاء على المنتجات الرديئة التى يتم استيرادها إلى السوق المحلية دون التأكد من كفاءتها.