دعا مدافعون عن الديمقراطية يلتقون في تايوان، اليوم السبت، العالم إلى عدم نسيان أحداث ميدان تيانانمين (ساحة السلام السماوي) التي وقعت في الصين في عام 1989، مطالبين الرئيس الصيني، شي جين بينج، بمناقشة هذه الأحداث. وقبل الذكرى ال30 للاحتجاجات التي أدت إلى حملة عسكرية دامية ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، احتشد أكثر من 200 من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية من أنحاء العالم في تايبيه في مؤتمر يستمر ثلاثة أيام. وقال وانج دان، الذي كان أحد زعماء الطلاب البارزين خلال احتجاجات تيانانمين، وهو يقيم الآن في الولاياتالمتحدة الآن، إن التجمع في تايبيه يهدف إلى إيجاد سبل جديدة لتعزيز صورة الصين لتصبح ديمقراطية. وأضاف وانج أن الحركة الديمقراطية في عام 1989، تذهب طي النسيان بشكل تدريجي، ليس فقط من قبل الأجيال الأصغر في الصين لكن أيضا من قبل الغرب. وقال وانج في مؤتمر صحفي: "الذاكرة تخص ليس فقط الصين، لكن أيضا العالم بأسره. لقد كان حدثا تاريخيا في نهاية الحرب الباردة، نأمل ألا ينسى المجتمع الصيني ذلك، والمجتمع الدولي" . وكانت احتجاجات بكين اندلعت في ميدان تيانامين في عام 1989 بسبب وفاة الزعيم الإصلاحي، هو ياوبانج، في أبريل من ذلك العام. وتصاعدت المظاهرات حتى شهر مايو لتشمل في النهاية مطالبات بقدر أكبر من الحرية السياسية والديمقراطية في الصين. وفي عشية ليلة الرابع من يونيو، دخلت الدبابات مواقع التظاهرات وفتح الجنود النار على المتظاهرين، حيث لقي عدد غير معروف من الأشخاص حتفهم في حملة القمع، وتتراوح تقديرات أعداد الضحايا بين المئات إلى الآلاف، ولكن العدد الرسمي لايزال غير معلوم. ودعا تسينج تشين يوان، رئيس "المدرسة الجديدة للديمقراطية" الرئيس الصيني أن "يواجه بشكل نشط حادث عام 1989، ويتعامل مع قضايا متعلقة بالعدالة الانتقالية في الصين". وتخضع المعلومات حول الاحتجاجات وحملة القمع التي تلت ذلك لرقابة في الصين.