خبير أمني: اصطحاب الأطفال للمساجد ظاهرة غير مقبولة.. وتسهل على جريمة الخطف استغل عاطل انشغال سيدة بصلاة الفجر بمنطقة الحوامدية بالجيزة وحاول اختطاف طفلتها الرضيعة من جوارها بمصلى السيدات إلا أنها انتبهت واستغاثت بالأهالي الذين تمكنوا من إلقاء القبض على المتهم. تفاصيل الواقعة يرويها والد الطفلة الرضيعة، رزق سيد، تاجر سيارات بمنطقة الحوامدية، بأن زوجته اصطحبت رضيعتها البالغة من العمر 5 أشهر لمسجد مالك الملك الموجود بالمدينة لآداء صلاة الفجر، ضمن طقوس شهر رمضان المعظم بصحبة أهالي المنطقة. وأضاف والد الطفلة في حديثه مع "الشروق" أن زوجته وضعت طفلتها "سلسبيل" بجوارها بمصلى السيدات الموجود بالطابق الثاني بالمسجد، مشيرا إلى أنها دخلت في الصلاة، وأثناء ذلك شعرت بسحب الطفلة من جوارها لتجد شخصا يحاول الإمساك بالطفلة فاستغاثت بالمتواجدين بالمسجد. وأشار والد الطفلة إلى أن أهالي المنطقة طاردوا المتهم حتى وصلوا لمسجد آخر بالمدينة أكد لهم أحد المصلين أنه شاب المتهم وأدلى بمواصفاته واسمه لوالد الطفلة فتوجهوا لمكانه بعد علمهم بأنه أحد أبناء المدينة وأمسكوا به. وتابع والد الطفلة أنه أخذ المتهم حمدي. أ، لقسم شرطة الحوامدية واعترف المتهم أمام معاون مباحث الحوامدية بارتكابه للواقعة ومحاولته خطف الطفلة بتحريض من 3 آخرين أدلى باسمائهم وأماكن تواجدهم. وأشار المتهم بناء على أقواله في محضر الضبط والذي نقلها والد الطفلة إلى أنه أقدم على خطف الطفلة بتحريض من أحد المتهمين مقابل حصوله على مبلغ 10 آلاف جنيه بعد تنفيذ الجريمة. واستدرك والد الطفلة أن مباحث الحوامدية ألقت القبض على الثلاث متهمين وواجهتهم بأقوال المتهم الأول فأقروا بتدبيرهم للحادث، فضلا عن استماعهم لأقوال عدد من السيدات اللاتي كن بالمسجد بصحبة زوجته وتعرفوا على المتهم وأكدوا أنه كان ينوي اختطاف الطفلة، فحرر محضرا بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق فيه. من جانبه نصح اللواء مجدي بسيوني، الخبير الأمني، المصلين من الرجال والسيدات بعدم اصطحاب الأطفال دون السادسة للمساجد، مشيرا إلى أن تلك الخطوة تسهل على خاطفي الأطفال جريمتهم وكأن الأهالي يقدمون أطفالهم على طبق من ذهب للخاطفين. وأضاف بسيوني في تصريحاته ل"الشروق" أن اصطحاب الأطفال من عمر أقل من 6 سنوات يعد مخالفة شرعية في المقام الأول حيث أن الأطفال في تلك الأعمار لا تعلم قدسية المسجد وتلهو بالمسجد وكأنه ملعب أو نادي ما يشتت تركيز المصلين. وأشار بسيوني إلى أنه بصفته خبيرا أمنيا كان ينصح دائما الأهالي الذين يصطحبوا أطفالهم للنوادي بعدم الانشغال عنهم بالموبايل أو غيره لمنع اختطافهم، فما بال اصطحابهم للمساجد ويكون الأب في حالة انشغال تام في الصلاة بينما يكون الطفل في حل يفعل ما يشاء. ولفت الخبير الأمني أن عدم إداك الطفل قبل سن السادسة يدفعه لفعل أي شئ كترك المسجد مثلا والخروج منه خاصة مع طول وقت آداء صلاة التراويح أو قيام الليل وهو ما يعطي الفرصة كاملة أمام الخاطفين لارتكاب جريمتهم، لذا أكد على التأكد من إدارك الطفل الكامل ونصحه بعدم الذهاب مع أي شخص غريب أو كيفية التصرف حال محاولة اختطافه سواء بالصراخ أو الاستغاثة.